وفد المؤسّسة المارونيّة للانتشار يزور الرّئاستين الأولى والثّانية على رأس طلّاب الأكاديميّة لعام ٢٠٢٥
إستهلّت الزّيارة بكلمة ألقتها المديرة التّنفيذيّة للمؤسّسة بالنّيابة عن رئيسة المؤسّسة السّيّدة روز الشّويري، عبّرت فيها عن اعتزازها وفخرها بهذا الحضور الشّابّ قائلة: "نقف اليوم بفخر عميق مع هؤلاء الشّباب والشّابّات الّذين يمثّلون شريحة واسعة من رفاقهم في الانتشار، والّذين يعيشون لبنان في بلدانهم، حاملين معهم القيم الّتي ورثوها عن أهلهم"، مشدّدة على أن قوّة الانتشار تكمن في تمسّكه بالجذور والهويّة رغم المسافات.
رئيس الجمهوريّة، وخلال استقباله الوفد في القصر الجمهوريّ، توجّه إلى الطّلّاب بكلمة مؤثّرة قال فيها:
"أنتم العمود الفقريّ لهذا الوطن، ومن ساعده على تجاوز الأزمات، ولاسيّما في أوقات الصّعاب والمحن. أنتم سفراء لبنان، فلا تكترثوا لما تروّجه بعض وسائل الإعلام ووسائل التّواصل الاجتماعيّ الّتي تهدف إلى النّيل من الدولة. حقّكم علينا أن نعطيكم حقّكم، وانظروا بإيجابيّة إلى مسار الدّولة .
نحن في إطار مكافحة الفساد، وهذا لن يتمّ بسرعة الفساد متحكّم منذ ٤٠ سنة ولكن القرار اتّخذ ولا أحد فوق رأسه خيمة"، مطمئنًا الحاضرين بأنّ مسيرة الدّولة ماضية في تذليل العقبات.
لاحقًا، تابع الوفد زيارته الرّسميّة إلى القصر الحكوميّ حيث التقى الرّئيس نوّاف سلام، الّذي رحّب بهم بحرارة، قائلًا:
"أنتم جزء من هذه الأرض ومن حكاياتنا، حتّى وإن لم تولدوا فيها أو لم تطأ أقدامكم شوارعها. أنتم منها بأسمائكم، بعاداتكم وتقاليدكم، وأنتم الدّليل الحيّ على أنّ الوطن لا ينسى، وأنّ صلة الوصل لا تنقطع. إحملوا لبنان معكم أينما كنتم"، مؤكّدًا أنّ الانتشار هو الامتداد الطّبيعيّ للهويّة اللّبنانيّة في العالم.
هكذا، شكّلت هذه الزّيارة محطّة وجدانيّة ووطنيّة تؤكّد أنّ لبنان، برغم التّحدّيات، يبقى حيًّا في قلوب أبنائه، وأنّ رسالته تتجدّد بأجياله الشّابّة في الدّاخل والخارج.