وفاة الكاردينال هوميس والبابا ومجلس أساقفة أميركا اللّاتينيّة يعزّيان

وللمناسبة، أبرق البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة ساو باولو في البرازيل الكاردينال أوديلو بدرو شيرير معزّيًا بوفاة هوميس، معربًا عن حزنه العميق، مشيرًا إلى السّنوات الطّويلة لخدمته المتفانية للكنيسة، حيث كانت ترشده دائمًا قيم الإنجيل في مختلف المهام الرّعويّة الّتي أُوكلت إليه سواء في البرازيل أم في الكوريا الرّومانيّة. كما سلّط الضّوء على التزامه خلال السّنوات الأخيرة من أجل الكنيسة في الأمازون، وقال: "أتذكّر دائمًا الكلمات الّتي قالها لي في الثّالث عشر من آذار/ مارس عام 2013 حين طلب منّي ألّا أنسى الفقراء".

وفي نبذة عن الكاردينال كلاوديو هوميس، وبحسب "فاتيكان نيوز"، فهو "من رهبنة الإخوة الأصاغر، من مواليد مونتينيغرو في البرازيل في الثّامن من آب أغسطس 1934. نال السّيامة الكهنوتيّة في ديفينوبوليس في الثّالث من آب أغسطس 1958. درس الفلسفة في روما بين عامي 1959 و1963. وفي الثّاني والعشرين من آذار مارس 1975 عُيّن أسقفًا معاونًا في أبرشيّة سانتو أندريه، وفي الخامس والعشرين من أيّار مايو من العام نفسه، نال السّيامة الأسقفيّة في كاتدرائيّة بورتو اليغري. أصبح أسقف سانتو أندريه في التّاسع والعشرين من كانون الأوّل ديسمبر عام 1975. وخلال السّنوات الإحدى والعشرين الّتي قضاها في أبرشيّة سانتو أندريه تميّز أيضا بدفاعه عن العمّال.

في التّاسع والعشرين من أيّار مايو 1996 عُيّن رئيس أساقفة فورتاليتسا، وخلال العامين اللّذين قضاهما في هذه الأبرشيّة كان أيضًا المسؤول عن "العائلة والثّقافة" في مجلس أساقفة البرازيل. كان من بين منظّمي اللّقاء العالميّ الثّاني للعائلات الّذي عُقد في ريو دي جانييرو في البرازيل في عام 1997. في الخامس عشر من نيسان أبريل عام 1998، عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني رئيس أساقفة ساو باولو، حيث أعطى دفعًا لرعويّة الدّعوات وتنشئة الكهنة والبشارة.

في الحادي والثّلاثين من تشرين الأوّل أكتوبر 2006، عيّنه البابا بندكتس السّادس عشر عميد مجمع الإكليروس، وأصبح العميد الفخريّ لهذا المجمع في السّابع من تشرين الأوّل أكتوبر عام 2010. في العام 2007 شارك في المؤتمر العامّ الخامس لمجلس أساقفة أميركا اللّاتينيّة الّذي عُقد في أباريسيدا في البرازيل. وفي الثّامن من آذار مارس عام 2018، عيّنه البابا فرنسيس عضوًا في المجلس ما قبل السّينودس الّذي تعاون مع الأمانة العامّة في التّحضير للجمعيّة الخاصّة لسينودس الأساقفة من أجل منطقة الأمازون الّتي عُقدت في الفاتيكان في تشرين الأوّل أكتوبر عام 2019 حول موضوع "الأمازون: دروب جديدة للكنيسة، ومن أجل إيكولوجيا متكاملة".

عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني كاردينالاً في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير عام 2001."

من جهتها أبرقت رئاسة مجلس أساقفة أميركا اللّاتينيّة إلى رئيس مجلس أساقفة البرازيل المطران فالمور أوليفييرا دي أزيفيدو معزّية بوفاة هوميس، وفيها أكّدت أنّ "صوت الكاردينال هوميس سيبقى دائمًا حيًّا في قلوب جميع من شاركوا تفانيه لصالح الأشدّ ضعفًا وعوزًا"، شاكرة الله على عطيّة حياة وخدمة الكاردينال هوميس للكنيسة، واصفة إيّاه بـ"رجل سلام ومعزّزًا للدّعوات والحياة الرّعويّة، قريبًا من شعب الله."