وزير التربية لتيلي لوميار: قادمون على سنة مليئة بالتّحدّيات التّربويّة وعلينا التّفكير بإيجاد حلول لها
"لقد أمضيت ١١ شهرًا من توليتي وزارة التّربية بالعمل على تلبية خدمات النّاس المعيشيّة أكثر من الوقت الذي انصرفت فيه إلى الشّق التّربوي وذلك مردّه إلى أنّ ظروف الحياة باتت ضاغطة جدًّا وتتفاقم وتطال سائر طبقات المجتمع اللّبنانيّ حتّى الطّبقة الميسورة التي انغلبت وخسرت قيمة أجورها وأموالها".
أضاف: "رغم التّحدّيات التّي تواجه القطاع التّربويّ إلّا أنّنا استطعنا هذا العام أن نعيد للشهادات الرّسميّة اعتبارها بعدما نال الطلّاب إفادات رسميّة في الأعوام الماضية نتيجة الظّروف الصّحيّة وغيرها. ولأنّنا على عتبة سنة مليئة بتحدّيات كبيرة معيشيًّا واقتصاديَّا الأمر الذي يوجب علينا التّفكير بتوفير إمكانيّات لمواجهة الصّعوبات والاستمرارية ناهيك عن ضرورة التّفكير بتطوير النّظام التّربويّ والمناهج المعتمدة لأنها تشكل اليوم تحدٍّ كبير.".
في الوقت الذي يتأرجح فيه طلّاب الجامعة اللّبنانيّة بين المطرقة والسّندان، علّق الوزير الحلبي بالقول: "إنّ الجامعة اللّبنانيّة تفقد قيمتها بسبب التّدخّل السّياسيّ ولكي تعود إلى رونقها يجب أن يُعاد إليها صلاحياتها كي يتمّ تعيين عمداء وفقًا للكفاءة العلميّة وقناعة أهل الجّامعة. كما أنّ الجّامعة بحاجة إلى تطوير وإعادة هيكليتها من جديد، تجميع الفروع، إعادة النّظر بالتّوزيع الجغرافيّ في الجّامعة، تأمين وسيلة نقل للطلّاب والأساتذة، وأن يبقى العمل البحثيّ الرّكن الأساس في الجّامعة اللّبنانيّة، أن لا تبقى أسيرة مساعدات الدّولة إنما يجب أن تصبح جامعة منتجة بتحقيق مشاريع تستقي منها الجّامعة ماليًّا".
ختم الوزير الحلبي: "نأمل أن نعيد الثّقة للطلّاب والجامعة في العام المقبل ليحقّقوا طموحهم وتحصيلهم العلمي وينالوا شهاداتهم بمعرفة وثقافة عاليتين رغم كلّ الضّيقات والصّعوبات"".