متفرّقات
11 كانون الأول 2024, 11:20

واجب "القضاء على التمييز والجهل والفقر، وتعزيز الأمان والسلام والعيش بحرّيّة": الأب نجيب بعقليني

تيلي لوميار/ نورسات
توجّه الأب نجيب بعقليني، رئيس جمعيّة "عدل ورحمة" بنداء إلى "المسؤولين جميعهم عن حياة الناس"، بمناسبة اليوم العالميّ لحقوق الإنسان.

 

قال الأب بعقليني في ندائه: "يؤسفنا أن نرى تراجعًا ظاهرًا وكبيرًا، يومًا بعد يوم للعمل بحقوق الإنسان في مختلف بقاع الأرض، من خلال التذرّع بحجج مخيّبة وواهية وافتراضات خاطئة، على الرغم من إبرام معاهدات دوليّة واتّفاقيّات وتحديث القوانين والشرائع ونشر الوعي".

"هل نذكّر المسؤولين، لا سيّما الذين يستغلّون فقر الناس وضعف إمكاناتهم العلميّة ومقدّراتهم ومؤهّلاتهم، أو حتّى انعدامها، بأنّ تلك الحقوق تمنح الإنسان القدرة على التمتّع بالحرّيّة والمساواة؟ ألا تحافظ على كرامته وقيمته الإنسانيّة وحرّيّة التعبير والارتقاء بإنسانيّته وتعزّز صورته الإبداعيّة التي خلقها الله وأعطاه القدرة على المشاركة في الخلق والإبداع، بهدف بناء عالم يسوده العدل والسلام، والحفاظ على كوكب الأرض؟".

"نعم، ثمّة تراجع ملحوظ وكبير في أداء بعض شرائح المجتمعات المناصرة لحالات حقوق الإنسان، ولامبالاة واستخفاف وتجاهل مستمرّ ومتراكم يومًا بعد يوم لكلّ ما يتعلّق بضمان هذه الحقوق، بما في ذلك ما يشاع من عمليّات اعتقال تعسّفي، وخطف، وإخفاء، وتعذيب وقتل".

"لنتذكّر أنّ العنف ضدّ الإنسان هو انتهاك لحقوقه. حتّى التعدّي على البيئة أي الطبيعة، هو تعدٍّ على الخالق، فكيف إذا كان على الإنسان الذي هو أحبّ مخلوقات الله؟ ألا تدْعُونا إنسانيّتنا إلى الكفاح المستمرّ من أجل استمراريّة الحياة كما أرادها الخالق؟ لنناضل ونكافح معًا".

وختم الأب بعقليني النداء: "يبقى الأمل في أصحاب الإرادة الصالحة والقويّة والنيّات الحسنة، وأفراد المجتمع الذين يجدّدون دفاعهم عن الإنسان وحقوقه بشتّى الأساليب والوسائل وكلّها تصبّ في خانة القضاء على التمييز والجهل والفقر وخانة تعزيز الأمان والسلام والعيش بحرّيّة".