..هو القدّيس غريغوريوس العجائبيّ
في مدرسة بيروت درس قبل التّخصّص بالفلسفة الإنجيليّة. التّقوى عنوانه، نبذ الوثنيَّة رسالته، والإيمان والزّهد والوعظ حياته.
مطالعة الكتاب المقدّس رافقت مسيرته، إلى أن عُيّن أسقفًا، لكنّ تواضعه السّامي دفعه إلى الهروب إلى البرّيّة للصّلاة.
وفي يوم، سمع صوتًا يقول له: "إِعمل بارادة رئيسك، فإنّها إرادة الله". فتمّم رسالته كأسقف على أكمل وجه، مواظبًا على الصّلاة من أجل زيادة عدد المؤمنين بسرّ الثّالوث الأقدس.
هو القدّيس غريغوريوس العجائبيّ الذي تمّم الله على يده أعاجيب عكست تواضعه ومحبّته للقريب وعطفه على الفقراء.
تواضع تمثّل أيضًا بعد مماته عندما طلب ألّا يُدفن جسده في قبر خاصّ، بل في قبور الغرباء لأنّه في حياته لم يكن يمتلك شيئًا.
هو أيقونة التّواضع، رسول الإيمان، متمّم الآيات، هو القدّيس غريغوريوس العجائبيّ الذي نرفع إليه صلواتنا الحارّة اليوم من أجل أن يعلّمنا فضائل تشقّ طريق البِرّ والصّلاح لنقترب من القداسة...