هولاند يلتقي البابا فرنسيس ويؤكد أن فرنسا هي من حماة مسيحيي الشرق
قبل لقائه الخاص مع البابا فرنسيس التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عددا من الصحفيين وأجاب على أسئلتهم مشيرا إلى مصرع الكاهن الفرنسي الكاثوليكي جاك هاميل ـ في السادس والعشرين من تموز يوليو الماضي ـ الذي قُتل ذبحا في كنيسته في محلة سانت إيتيان دو روفوريه على يد شابين إرهابيين مسلمين. وأشاد بالمواقف التي اتخذها البابا فرنسيس في أعقاب هذه الحادثة المأساوية وقال: إنه في أعقاب اغتيال الكاهن هاميل، وبعد اعتداء نيس الإرهابي تفوه البابا بكلمات شكلت مصدر عزاء للجميع، واعتبر الرئيس الفرنسي أن كل ما قيل من قبل البابا وقادة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية كان في غاية الأهمية خصوصا في هذه المرحلة بالذات، لأن الأمر ساهمت بالتذكير بوحدة الأمة الفرنسية ولحمتها، وبالمصالحة الواجب تحقيقها وبتضامن العالم كله تجاه فرنسا التي ذهبت ضحية الاعتداءات الإرهابية.
بعدها توقف الرئيس الفرنسي في حديثه للصحفيين عند قضايا تتعلق بمسيحيي الشرق الأوسط، وقال إن فرنسا هي من حماة مسيحيي الشرق، لافتا إلى أن البابا فرنسيس يدرك جيدا مدى إسهام هؤلاء المسيحيين في الحفاظ على التوازن في الشرق. وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وبأزمة اللاجئين شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة التعامل مع هذه الأوضاع من خلال نظرة واضحة للعالم، لا عن طريق الخوف الذي غالبا ما يُسيّس.
وختم الرئيس هولاند حديثه مسطرا أهمية العلمنة المدعوة إلى حماية كل الأديان والمعتقدات وضمان حرية من يؤمن ومن لا يؤمن ومن هذا المنطلق ينبغي أن تكون رسالة العلمنة رسالة وحدة ومصالحة. يُذكر أنه اللقاء الثاني الذي يجمع الرئيس الفرنسي بالبابا فرنسيس إذ كان الرجلان قد التقيا في الفاتيكان في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير من العام 2014.