الفاتيكان
30 أيلول 2016, 10:25

هل يوحّد الأب الأقدس بلاد القوقاز؟

يصف الأب الساليزاني السلوفيني الذي يخدم في جنوب شرق أذربيدجان في القوقاز ستيفان كورمانسيك زيارة البابا فرنسيس للبلاد يوم الأحد في الثاني من تشرين الأول بأنها ليست لتفقّد خمسمئة كاثوليكي يعيشون فيه، بل هي زيارة مصالحة وتضامن مع هذا البلد ذي الغالبية الشيعية الذي يعيش حالة نزاع منذ خمس وعشرين سنة حول إقليم كاراباخ الجيب الأرمني الواقع داخل الأراضي الأزربيجانية والذي يخضع للسيطرة الأرمينية منذ العام 1991.

 

كذلك يشير مدير صحيفة لا سيفيليتا كاتوليكا المقرّب من الحبر الأعظم الأب أنطونيو سبادارو أنه ليس من المنتظر أن يدخل البابا  دهاليز المسائل السياسية بل يأتي حضوره كعلامة مصالحة ومحطة جديدة في دبلوماسية الرحمة التي يتبعها، ويضيف سبادارو أن الهدف من رسالة البابا السياسية هو للتأكيد على أنه لا يمكن تغييب أي شخص في العلاقات بين الدول. بالإضافة إلى ذلك ، تشير رمزية  الزيارة إلى جورجيا إلى اهتمام الأب الأقدس بوحدة أراضي تلك البلاد التي لا تزال روسيا تحتلّ أبخازي وأوسيتي في جنوبها وهي أراض تابعة لجورجيا ويطالب الجورجيون بإعادة ضمّها . أما في الجانب المسيحي الرسولي فتبرز في زيارة البابا إلى جورجيا لقاءاته أولاً مع الجالية الكلدانية الحاضرة في تبيليسي منذ القرن الثامن عشر ، وهي المرة الأولى التي يزور فيها الحبر الأعظم  كنيسة كلدانية ، مطلقاً نداءات  من أجل سوريا ومصلياً باللغة الآرامية من أجل السلام في الشرق الأوسط ، محاطاً بعدد كبير من الأساقفة المشرقيين .