الفاتيكان
03 تشرين الأول 2025, 05:00

هكذا يصف البابا العلاقة بين الطّبيب والمريض!

تيلي لوميار/ نورسات
خلال استقباله وفدًا من الرّابطة الطّبّيّة الأميركيّة اللّاتينيّة الإسبانيّة والكاريبيّة غير الحكوميّة وغير الرّبحيّة والّتي تعمل لصالح الفقراء، تأمّل البابا لاون الرّابع عشر بالعلاقة بين الطّبيب والمريض القائمة على التّواصل الشّخصيّ والعناية بالصّحّة، مشبّهًا إيّاها بعناية "الملائكة الحرّاس"، الّذين تحيي الكنيسة عيدهم في الثّاني من ت1/ أكتوبر، بالإنسان خلال مسيرة الحياة.

وشدّد البابا على ضرورة أن تتضمّن علاقة العلاج الحوار والتّواصل والاتّصال الجسديّ وذلك بشكل أكبر من الأدوات والأدوية الّتي تُستخدم لعلاج الأمراض.

وأضاء على أمثلة من الإنجيل حول مداواة يسوع للكثير من المرضى، مثل شفاء الأبرص، مؤكًدًا أنّ ذلك "لم يكن آليًّا"، "بل قامت بين الأبرص ويسوع علاقة شخصيّة حيث وجد مَن لم يكن يمكن لمسه في لمسة يسوع الشّفاء والخلاص."

وللمناسبة، ذكّر الأب الأقدس بالطّوباويّ خوسيه غريغوريو هيرنانديس أحد أشهر الأطبّاء في فنزويلا في بداية القرن العشرين، والّذي "نجح في الجمع بين كفاءته الطّبّيّة العالية والتّفاني لصالح أكثر الأشخاص عوزًا ما جعله يُعرف باسم طبيب الفقراء".

وبالتّالي، شجّع الأب الأقدس ضيوفه على "مواصلة التّعمّق في أهمّيّة العلاقة بين الطّبيب والمريض، علاقة بين شخصين بجسديهما ودواخلهما وتاريخهما، فهذه القناعة تساعدنا من جهة أخرى لتسليط الضّوء على مكان الذّكاء الاصطناعيّ في الطّبّ"، والّذي "يمكن ويجب عليه أن يكون عونًا كبيرًا من أجل تحسين العناية الطّبّيّة، لكن لا يمكن له أبدًا أن يحلّ محلّ الطّبيب وذلك لأنّ الأطبّاء، ومثلما ذكَّر البابا بندكتس السّادس عشر، هم مخزون محبّة يحملون لمن يعاني السّكينة والرّجاء، وبالتّالي "لا يمكن أبدًا للخوارزميّات أن تحلّ محلّ لفتة ملاطفة أو كلمة تعزية".

وفي الختام، سأل البابا "يسوع المسيح، رجاءنا، والقدّيسة مريم العذراء، شفاء المرضى، أن يرافقاهم في هذا الحجّ الّذي نقوم به جميعًا نحو بيت الآب"، ثمّ باركهم موجّهًا إليهم الشّكر.