هكذا ودّع لبنان البطريرك صفير!
في ما يشبه التظاهرة الشعبية والرسمية ودع لبنان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في جنازة شارك فيها رئيس مجمع الكنائس الشرقية ليوناردو ساتدري وحضرها الالوف من اللبنانيبن في مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمشاركة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري كما شارك ممثلا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان الذي حضر الى لبنان خصيصا لوداع صفير.
في جو مهيب خط بطريرك المصالحة والحوار مار نصر الله بطرس صفير رحلته الأخيرة في نعش يحاكي تواضعه محمولا على اكتاف ثمانية مطارنة من كنيسة سيدة الانتقال في الصرح حيث سجي جثمانه الى المذبح في الساحة الخارجية الذي صمم خصيصا للمناسبة على طول خمسين مترا؛ حيث وضع النعش بطريقة الرأس لجهة المذبح وكأن الراحل يحتفل بالقداس.
رتبة الجنازة التي تراسها البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي بحضور الكاردينال ليوناردو ساتدري والسفير الباباوي ومطارنة الانتشار شارك فيها أكثر من ثمانية آلاف مؤمن.
الراعي رأي في عظته ان لبنان خسر عميد الكنيسة المارونية وبطريرك الاستقلال الثاني والمصالحة والذي لا يتكرر.
قداسة البابا فرنسيس الذي تلا كلمته الكاردينال ساندري وجد في الراحل رجلٌا حرا وشجاعا فالبطريرك صفير سيبقى وجهاً لامعاً في لبنان.
هذا ومنح رئيس الجمهورية البطريرك صفير الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني.
وبعد خدمة رتبة الجنازة، اننظم البطريرك الراعي والأساقفة الموارنة، لمرافقة أبيهم في الرؤساء إلى مدفن البطاركة في الكرسي البطريركي؛ وعند الدخول إلى المدافن اقيمت الصلوات ورش الماء المقدّس، الذي يُستعمل حينها ليس للوداع بل للتذكير بالمعمودية.