أوروبا
07 تشرين الأول 2020, 07:50

هكذا علّق رئيس مجلس أساقفة ألمانيا على الرّسالة البابويّة العامّة "جميعنا إخوة"!

تيلي لوميار/ نورسات
"هي جرس إنذار بالنّسبة لنا لكي نجد بعضنا البعض مجدّدًا؛ وتذكير لكي لا ننسى قريبنا ونداء رجاء يحثّنا على هدم الجدران وتعزيز التّماسك"، هي "ملخّص صغير للإعلان الاجتماعيّ للبابا فرنسيس". هكذا عرّف رئيس مجلس أساقفة ألمانيا المطران جورج باتزينج الرّسالة العامّة الجديدة للبابا فرنسيس "جميعنا إخوة" في مذكّرة خاصّة بالمناسبة.

وركّز المطران باتزينج في تعليقه على الرّسالة على حداثتين فيها: الأولى تتعلّق بالحوار بين الأديان على مستوى عالميّ إذ أنّ "الرّسالة العامّة الموجّهة نحو نصّ مسيحيّ إسلاميّ مشترك بين الأديان... يظهر تصميم البابا فرنسيس على تعزيز الحوار بين الأديان إن كان لمواجهة عداوة الأديان وإمّا لتعزيز الأسس الدّينيّة للصّداقة الاجتماعيّة". أمّا الحداثة الثّانية فتتعلّق بالمغفرة والمصالحة، "ولأوّل مرّة في وثيقة مماثلة للكنيسة، يتمّ التّعامل مع مسألة المصالحة بعد النّزاعات العنيفة بمثل هذا التّفصيل. مصالحة تتحقّق من خلال الحوار والمغفرة الّتي لا تعني النّسيان"، يقول رئيس الأساقفة، مشيرًا إلى أنّ "الحبر الأعظم يوجّه نداءً قويًّا لكي يكون ضحايا العنف في محور الذّاكرة الجماعيّة".

كما ركّز المطران الألمانيّ على ضرورة تقديم جواب عالميّ لمشاكل عالميّة ولاسيّما في إطار تنمية الشّعوب، لافتًا إلى أنّه "على النّشاط الاقتصاديّ الحرّ أن يقترن بالاعتبارات الاجتماعيّة والبيئيّة، مُفسحًا المجال لتطوّر الهويّات الثّقافيّة وليس للرّكود".

وفي الختام، وفق ما نقلت عنه "فاتيكان نيوز"، توقّف رئيس أساقفة ألمانيا عند أسلوب الرّسالة العامّة المطبوع بالرّجاء ويقول: "هذه هي رسالة الرّسالة العامّة "Fratelli tutti" جميع البشر هم أبناء للآب وبالتّالي يمكننا أن نلتقي كإخوة وأخوات. إنّه روح مسيحيّ أصيل للانفتاح المتبادل تجاه الآخرين وتجاه الله، وهو ما يشجّعنا، حتّى في الأوقات الصّعبة، ويزوِّدنا بالتّوجّه الأساسيّ."