الفاتيكان
27 آذار 2020, 15:00

هكذا ستحيي الكنيسة الكاثوليكيّة ثلاثيّة الفصح في ظلّ كورونا!

تيلي لوميار/ نورسات
"لا يمكن تغيير عيد الفصح في قلب السّنة اللّيتورجيّة"، هذا ما أكّده عميد مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار الكاردينال روبرت سارا في مرسوم صدر في التّاسع عشر من آذار/ مارس، معطيًا تعليماته للاحتفال بثلاثيّة الفصح في زمن الوباء بدون حضور المؤمنين مع إعلامهم بأوقات الاحتفالات كي يتسنّى لهم متابعتها من منازلهم عبر البثّ المباشر، بخاصّة في البلدان الّتي تخضع لقيود فرضتها السّلطات المدنيّة والكنسيّة.
وأشار سارا نقلاً عن "زينيت"، إلى أنّه يمكن تأجيل قدّاس تبريك الزّيوت والّذي يُجدّد خلاله الكهنة نذورهم الكهنوتيّة، والّذي يُحتفل به عادة خلال ثلاثاء أو أربعاء الآلام، أو صباح خميس الأسرار. أمّا بالنّسبة إلى خميس الأسرار، في 9 نيسان/ إبريل، فيمكن للكهنة الاحتفال بقدّاس العشاء الأخير وحذف "رتبة الغسل" الّتي هي أصلاً رتبة اختياريّة. ومع انتهاء القدّاس، يُحذَف التّطواف لكن يُبقى على القربان "في بيت القربان". مع الإشارة إلى أنّ الكهنة الّذين يعجزون عن الاحتفال بالقدّاس فيتلون صلاة المساء. وفي الجمعة العظيمة، في 10 نيسان/ إبريل، يمكن للأسقف أو للكاهن الاحتفال برتبة الآلام، مع الإشارة إلى أنّ الصّلاة العالميّة ستشمل المرضى والموتى ومَن يجدون أنفسهم في حالات العوز. وذكر المرسوم إلى أنّه عشيّة العيد في 11 من نيسان/ إبريل، ويوم أحد الفصح 12 نيسان/ إبريل، سيتمّ إشعال شمعة الفصح في الكاتدرائيّات والرّعايا، مع حذف التّطواف والإبقاء على صلاة الفصح، ثمّ يُحتفل بليتورجيا الكلمة وليتورجيا العماد فالإفخارستيّا. أمّا مَن يعجزون عن الاتّحاد بالصّلوات، فليتلوا في المنزل صلوات أحد الفصح، يعلن الكاردينال سارا.