الفاتيكان
30 تشرين الثاني 2023, 12:50

هذا ما يوصي به البابا فرنسيس العائلة الفرنسيسكانيّة!

تيلي لوميار/ نورسات
"إذهبوا في العالم، وتقاسموا طوبى الفقر، وكونوا علامة إنجيليّة بليغة وأظهروا لعصرنا، المطبوع للأسف بالحروب والصّراعات، وجميع أشكال الأنانيّة ومنطق استغلال البيئة والفقراء، أنّ الإنجيل هو حقًّا البشرى السّارّة للإنسان لكي يتمكّن من أن يجد الاتّجاه الأفضل لبناء بشريّة جديدة بالإضافة إلى الشّجاعة للانطلاق في المسيرة نحو يسوع".

أفعال أوصى بها البابا فرنسيس العائلة الفرنسيسكانيّة، في رسالة وجّهها إليهم في الذّكرى المئويّة الثّامنة على مواقفة البابا هونوريوس الثّالث على قوانين الإخوة الأصاغر الّتي تمّت في اللّاتران في 29 ت2/ نوفمبر 1223، متمنّيًا فيها أن يكون هذا اليوبيل "زمن ولادة داخليّة جديدة لوصيّة إرساليّة جديدة للكنيسة تدعونا إلى الخروج للقاء العالم حيث ينتظر العديد من الإخوة والأخوات أن ينالوا التّعزية والحبّ والعناية".  

وإلى ذلك أضاف البابا وصيّتين استوحاهما من "كلمات فقير أسيزي" في القوانين: الحفاظ على الإنجيل والطّاعة للكنيسة. كما حثّهم على عيش "روح القوانين في الإصغاء والحوار، كما يقترح المسار السّينودسيّ"، وتوجّه إليهم قائلاً: "ادعموا الكنيسة بقوّة، وأصلحوها بالمثال والشّهادة، حتّى عندما قد يبدو ذاك أنّه سيكلّفكم أكثر".

كما أوصى البابا العائلة الفرنسيسكانيّة ببرنامج خاصّ للبشارة يقوم بحسب "فاتيكان نيوز" على "الذّهاب في العالم "بأسلوب أخوَّة وحياة مسالمة، دون مشاجرات أو نزاعات سواء فيما بينكم أو مع الآخرين، مقدّمين الدّليل على "الصّغر"، بوداعة وتواضع، معلنين سلام الرّبّ ومتّكلين على العناية الإلهيّة". ودعا بالتّالي إلى "إعادة اكتشاف جمال البشارة الفرنسيسكانيّة النّموذجيّة، الّتي تولد من أخوَّة لتعزيز الأخوّة"، مشيرًا إلى أنّ "المحبّة الّتي نعطيها في الخدمة هي أعظم طريقة للإعلان والبشارة".