الفاتيكان
11 كانون الأول 2020, 13:30

هذا ما يذكّرنا به عيد الميلاد!

تيلي لوميار/ نورسات
رحّب البابا فرنسيس في الفاتيكان بوفد من جهوريّة سلوفينيا ومن أبرشيّة تيرامو- أتري اللّتين قدّمتا مغارة وشجرة ميلاد هذا العام، بكلمة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"لقد أتيت من أجل التّسليم الرّسميّ لشجرة عيد الميلاد والمغارة الموضوعتين في ساحة القدّيس بطرس؛ أرحّب بكم من صميم القلب وأشكركم على حضوركم. أرحّب بوفد جمهوريّة سلوفينيا، برئاسة وزير الخارجيّة، يرافقه الكاردينال روديه ورئيس أساقفة ماريبور والمكوّن من وزراء وسفراء وشخصيّات مرموقة. في الواقع، تبرّعت سلوفينيا بشجرة التنوب الشّوحيّ المهيبة، الّتي أُخذت من غابات Kočevje.كما أرحّب بوفد أبرشيّة تيرامو- أتري، مع المطران لورينزو ليوتسي والعديد من السّلطات المدنيّة: من أرضكم، وبالتّحديد من كاستيلي تأتي مغارة الخزف الضّخمة. بعد ظهر اليوم، سيتمّ تدشين هاتين "الأيقونتين" لعيد الميلاد، اللّتين تشكّلان هذا العام بشكل خاصّ علامة رجاء لسكّان روما وللحجّاج الّذين ستتاح لهم الفرصة للمجيء والتّمتّع بهما.

تساعدنا الشّجرة والمغارة على خلق الجوّ الميلاديّ الملائم لعيش سرّ ولادة الفادي بإيمان. في المغارة، كلّ شيء يتحدّث عن الفقر "الجيّد"، والفقر الإنجيليّ، الّذي يجعلنا نستحقُّ الطّوبى: بالتّأمّل في العائلة المقدّسة والشّخصيّات المختلفة، ننجذب إلى تواضعهم الّذي يجرّدنا من أسلحتنا. جاءت العذراء والقدّيس يوسف من النّاصرة إلى بيت لحم. ولكن لم يكن لهما مكانًا، ولا حتّى غرفة صغيرة؛ وكانت مريم تصغي وتراقب وتحفظ على كلّ شيء في قلبها. بحث يوسف عن مكان يمكنه أن يصلح لها وللطّفل الّذي أوشك أن يولد. الرّعاة هم روّاد في المغارة، كما في الإنجيل. هم يعيشون في الهواء الطّلق. ويسهرون. كان لهم إعلان الملائكة، فذهبوا على الفور لكي يبحثوا عن المخلّص الّذي ولد.

يذكّرنا عيد الميلاد أنّ يسوع هو سلامنا، وفرحنا، وقوّتنا، وعزاءنا. ولكن، لكي نقبل هدايا النّعمة هذه، نحن بحاجة لأن نشعر بأنّنا صغيرون، وفقراء ومتواضعون مثل الشّخصيّات الموجودة في المغارة. حتّى في عيد الميلاد هذا، في خضمّ آلام الوباء، يسوع، الصّغير والعاجز، هو "العلامة" الّتي أعطاها الله للعالم. علامة رائعة، حيث تبدأ الرّسالة حول المغارة الّتي وقّعتها لسنة خلت في غريتشو. وبالتّالي سيكون من الجيّد لنا أن نعيد قراءتها خلال هذه الأيّام.

أيّها الأعزّاء، شكرًا جزيلاً لكم جميعًا! شكرًا أيضًا للّذين لم يتمكّنوا من الحضور اليوم، وكذلك للّذين تعاونوا في نقل وإعداد الشّجرة والمغارة. ليكافئكم الرّبّ على جهوزيّتكم وسخائكم. أعبّر لكم عن أطيب تمنّياتي لعيد ميلاد مفعم بالرّجاء، وأطلب منكم أن تحملوها إلى عائلاتكم وإلى جميع مواطنيكم. أؤكِّد لكم صلاتي وأبارككم. وأنتم أيضًا من فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي. أتمنّى لكم عيد ميلاد مجيد!".