العالم
15 تموز 2020, 13:30

هذا ما قاله البطريرك ثيوفيلوس الثّالث عن "آجيا صوفيا"!

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر بطريرك المدينة المقدّسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث، يوم الأربعاء الماضي، بيانًا حول "آجيا صوفيا" تحدّث فيه عن قيمتها التّاريخية والرّوحيّة والثّقافيّة، وجاء فيه نقلاً عن موقع البطريركيّة:

"إنّنا نعبّر ببالغ الجدّيّة عن قلقنا إزاء الدّعوات الأخيرة الّتي وجّهها أعضاء الحكومة التّركيّة لتغيير الوضع الحاليّ لآيا صوفيا من متحف إلى مسجد. هذه الكنيسة البيزنطيّة الرّائعة البناء، والّتي تأسر العالم بأسره حتّى اليوم، لها تاريخ يمتدّ في العالم المسيحيّ لأبعد من القرن السّادس. على مرّ الأجيال، مرّت المنطقة وشعبها بأوقات عصيبة تركت ذكريات مؤلمة. ومع ذلك، فقد كانت تركيا لما يقارب المائة عام ضامنة لبقاء كنيسة آجيا صوفيا كمتحف من أجل الحفاظ على قدر من الحياد، وبالتّالي فإنّ النّاس من جميع أنحاء العالم ومن جميع الخلفيّات يمكنهم الاستمتاع بروعتها الرّوحيّة والمعماريّة والتّاريخيّة.

علاوة على ذلك، وضع آجيا صوفيا كمتحف وإمكانيّة الوصول إليه قد أثمر بنتائج في الوقت الّذي كان من الممكن أن يكون هناك خلاف آخر. آجيا صوفيا لا تزال اليوم رمزًا للتّسامح. قد يجد البعض الانتعاش الرّوحيّ داخل جدرانها، البعض الآخر قد يستوحي من زمنها الإنجاز البشريّ، والبعض الآخر قد ينظر إليها من خلال مدلول بنائها الفريد. ومع ذلك، فإنّ هذه النّتائج تحقّق أفضل إنصاف ممكن، الّذي بلا شكّ يهدف دائمًا إلى إلهام رائع وإلى تمجيد الله القادر على كلّ شيء.

بصفتنا رعاة للتّراث المقدّس في أورشليم والأراضي المقدّسة، لمدّة تقارب الألفي سنة متواصلة، في أرض يقيم عليها أتباع الإيمان الإبراهيميّ الثّلاثة على قدم المساواة فإنّنا نشهد بقوّة على أنّ إمكانية الوصول الى تعزيز السّلام والاحترام المتبادل، في حين أنّ المواقف الحصريّة والانفراديّة تعزّز الصّراع والمرارة.

نأمل ونصلّي، من أجل منفعة جميع النّاس ذوي النّوايا الحسنة، ومن أجل تركيا كدولة لديها القدرة على التّأثير في منطقتنا بأكملها على طريق النّموّ والتّعايش المتبادل، ذلك باحترام الوضع الحاليّ لآجيا صوفيا والمحافظة عليها."