الأراضي المقدّسة
25 شباط 2016, 14:55

هذا ما عثر عليه فريق ترميم كنيسة المهد.. شهران من العمل المتواصل ومفاجآت أخفتها مئات السنين

عمل حب يقف في تناقض صارخ مع تدمير الدولة الإسلامية للكنائس في العراق و سوريا. فبينما يدمر المتطرفون الإسلاميون الكنائس و الكنوز الأثرية في العراق و سوريا، كشف فلسطينيون مسلمون النقاب عن المرحلة الأولى من ترميم كنيسة المهد في بيت لحم. فحسب ABC نيوز، إن الخبراء الفلسطينيين قد أمضوا “سنتين من العمل المضني” لترميم الكنيسة، حيث ولد يسوع المسيح:

وهذا المشروع ممول جزئياً من قبل الفلسطينيين وأجراه فريق من الخبراء الفلسطينيين والدوليين، هو أكبر ترميم لهذه الكنيسة الرمز منذ 600 سنة، وقد أظهرت إزالة قرون من الغبار فسيفساء من عهد الصليبيين، بدأت تتألق تحت أشعة الشمس التي تدخل من النوافذ الجديدة؛ في وقت تم الانتهاء من الإصلاحات الهيكلية للسطح الهش و النوافذ، كما أعيدت البريق للكنوز الفنية.

وأشارت ABC إلى أن الفلسطينيين، المسلمون بأغلبية ساحقة لكن بينهم العديد من المسيحيين، ينظرون إلى الكنيسة كثروة وطنية و أحد المواقع السياحية الأكثر زيارة. وقد شارك الرئيس محمود عباس بشكل فعال في عمل الحب هذا.

كنيسة المهد التي تقع في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بنتها القديسة هيلانة في القرن الرابع على الكهف حيث يقال أن مريم العذراء أنجبت يسوع.

وعلى الرغم من أهميتها الروحية إلّا أن الكنيسة قد أهملت لعدة قرون، وتندرج ضمن لائحة اليونسكو للأماكن المهددة بالزوال. منذ عامين والأمطار تتسرب عبر السطح المتضرر بشدة، مما هدد الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن في الداخل.

وفي عام 2013 أخذت السلطة الفلسطينية زمام المبادرة لتمويل عملية الترميم. و أتى الباقي من القطاع الفلسطيني، و كنائس الروم الكاثوليك و الروم الأرثوذكس و الكنائس الأرمنية و بلدان أخرى، فأنفقت حوالي 8 مليون دولار أنفقت حتى الآن.

يعمل على الترميم فريق مشترك من المهندسين و خبراء الترميم و العمال – الفلسطينيين و الإيطاليين من شركة “باسينتي” المتخصصة بترميم المواقع التاريخية والتي عملت على العشرات من الفيلات والقصور والكنائس والأديرة في إيطاليا وروسيا وغيرها.

ودعا ميمو نوكاتولو الذي يرأس الفريق الإيطالي العامل على ترميم الفسيفساء، الأعمال الفنية ذات اللون الباستيل و الأخضر والذهبي “نموذجاً فريداً” قام به صانع فسيفساء ماهر في نهاية الفترة الصليبية. لكن بعد قرون من الإهمال أصبحت الفسيفساء بحالة سيئة حتى اختفت عن الأنظار تقريباً.

وقال زياد البندك رئيس لجنة الإشراف على الترميم في حديثه إلى وكالة معان الإخبارية أن الأيقونة مصنوعة من النحاس والفضة والأصداف والحجارة، وعثر عليها تحت الجص قبل نحو شهرين قرب إحدى النوافذ في الكنيسة.


المصدر : أليتيا