هذا ما رجته البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس بعد إعلان وقف الاعتداءات في غزّة!
"تلقّت البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس بفرحٍ نبأ الاتّفاق الّذي ينصّ على وقف الاعتداءات في قطاع غزّة والإفراج العاجل عن الرّهائن والأسرى الفلسطينيّين. وترجو البطريركيّة أن يُصار إلى تنفيذ هذا الاتّفاق بأمانةٍ وتمامٍ، ليشكّل بداية النّهاية لهذه الحرب القاسية. وهي تؤكّد في هذا السّياق على الحاجة الماسّة إلى إغاثةٍ إنسانيّةٍ فوريّةٍ، وإلى ضمان دخول المساعدات دون قيدٍ أو شرطٍ لتخفيف آلام أهل غزّة. نأمل أن يكون هذا الاتّفاق خطوةً أولى على درب الشّفاء والمصالحة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين.
وقال صاحب الغبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين:
"إنّها بشرى سارّة تملأ قلوبنا بالفرح. هي خطوة أولى، وبداية مرحلة جديدة. ندرك أنّ الطريق ما زال طويلًا وأنّ العقبات ستظلّ حاضرة، لكن اليوم يحقّ لنا أن نبتهج بهذه الخطوة الّتي تعيد بعض الثّقة وتبعث رجاءً جديدًا في قلوب الشّعبين، الفلسطينيّ والإسرائيليّ".
وأضاف غبطته:
"لقد بدأنا نلمس ملامح واقعٍ جديدٍ يفتح آفاقًا لمتابعة الحوار، مع أنّنا نعلم أن معاناة غزّة ستستمرّ لوقتٍ طويل. ومع ذلك، فإنّنا اليوم فرحون، ونؤمن أنّ هذه ليست سوى البداية لمرحلةٍ أخرى، ننظر فيها لا إلى الحرب بل إلى إعادة البناء والرّجاء في مستقبلٍ أفضل".
تتوجّه البطريركيّة بالشّكر والتّقدير إلى جميع من أسهموا في مسار المفاوضات، مُثَمّنةً جهودهم الدّؤوبة الّتي أفضت إلى هذه النّتيجة.
وفي هذه اللّحظة الحسّاسة، تدعو البطريركيّة الجميع إلى المشاركة في يوم الصّلاة من أجل السّلام الّذي أعلنه قداسة البابا لاون الرّابع عشر في الحادي عشر من تشرين الأوّل، سائلةً الرّبّ أن يتحنّن على الأرض المقدّسة ويمنحها سلامه."