الأراضي المقدّسة
04 حزيران 2021, 07:50

هذا ما صلّى من أجله البطريرك بيتسابالا في عيد جسد الرّبّ ودمه الأقدس!

تيلي لوميار/ نورسات
لكي تكون الإفخارستيّا مصدر شهادة للمحبّة واللّقاء، رغم كلّ شيء، وأن تجعل كنيستنا قادرة على البناء والتّطلّع إلى الأمام بثقة، صلّى بطريرك القدس للّاتين بييرباتيستا بيتسابالا في عيد جسد الرّبّ ودمه الأقدس، خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في كنيسة القيامة بمشاركة أساقفة البطريركيّة اللّاتينيّة وكهنتها والرّهبان الفرنسيسكان وطلّاب المعهد الإكليريكيّ، وبحضور عدد من الجماعات الرّهبانيّة والمؤمنين.

في عظته، أشار البطريرك بيتسابالا، وفق ما نقل موقع البطريركيّة، إلى أنّ "الإنجيل نفسه الّذي تعلنه الكنيسة في عشيّة خميس الأسرار، إحياءً لذكرى العشاء الأخير، والّذي يُعيدنا لتذكّر آلام المسيح: يُقدّم الرّبّ يسوع جسده ودمه، أيّ حياته؛ يُقدّمها للجميع بادرةَ محبّة وعلامةً على العهد وغذاء خلاصيًّا ومبدأ حياة جديدة.

إنّ الحبّ الّذي نحتفل به في هذا السّرّ المقدّس، أصبح شيئًا فشيئًا حبًّا نحتفل به في حياتنا، وهو حبٌّ اكتسب مع الوقت طعم تجربة الحياة الملموسة، وخبزٌ اكتسب مع القمح والماء طعم العرق والدّموع، ولكنّه لهذا السّبب يصبح أكثر "واقعيّة"، لأنّه يوحّد الحياة بالسّرّ الّذي نحتفل به، وبهذا تصبح الإفخارستيّا تقدمة حقيقيّة للحياة، لا طقسًا فحسب. ليست الإفخارستيّا مجرّد مبادرة عابرة، أو لحظة سريعة في حياة يسوع: بل هي، بالأحرى، الأسلوب، والأسلوب الطّبيعيّ للعيش، أسلوب يدعونا إلى أخذ حياتنا بين يدينا، تمامًا كما هي، من أجل تقديمها هبة للآب، لنعيد له ما سبق ومنحنا إيّاه."