الفاتيكان
11 تشرين الأول 2022, 12:30

هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس الشّباب البلجيكيّ!

تيلي لوميار/ نورسات
عبّر البابا فرنسيس عن إعجابه بجرأة إيمان والتزام وشهادة الشّبّان الملتزمين في الرّعايا والجماعات المسيحيّة في بلجيكا في مجتمع "معلمن"، وذلك خلال استقباله أمس الإثنين مجموعة من الشّبّان والشّابّات البلجيكيّين المشاركين في رحلة حجّ إلى روما، لافتًا إلى جمال "أن نرى شبّانًا وشابّات مستعدّين لتكريس أنفسهم من أجل القيام بمشاريع الكرازة بالإنجيل، وعيش رسالة المسيح وسط انشغالاتهم اليوميّة"، مذكّرًا بأنّ "هؤلاء هم ليسوا مستقبل الكنيسة وحسب إنّما حاضرها أيضًا، لأنّ الكنيسة تحتاج إليهم وإلى سخائهم وفرحهم ورغبتهم في بناء عالم مختلف مشبع بقيم الأخوّة والسّلام والمصالحة."

وأكّد الأب الأقدس للشّبيبة أنّ "الرّبّ هو الصّديق الأمين الّذي لا يخيّب أبدًا"، داعيًا إيّاهم إلى عدم الخوف من تقبّل هشاشتهم وضعفهم بتواضع، قائلاً أنتم "لستم بحاجة لأن تكونوا أبطالاً خارقين، بل أشخاصًا صادقين، حقيقيّين وأحرار".

هذا ودعا البابا الشّبّان البلجيكيّين، بضفتهم سفراء للشّبيبة البلجيكيّة في إطار التّحضيرات للأيّام العالميّة للشّباب في البرتغال العام المقبل، إلى "أن يكونوا قريبين من جميع الشّبّان والشّابّات، لاسيّما من يعيشون أوضاعًا من الهشاشة وانعدام الاستقرار، فضلاً عن الشّبّان المهاجرين واللّاجئين، وأطفال الشّوارع، وجميع من يختبرون حياة الوحدة والحزن".

كما شجّعهم على الاستنارة بنصائح وشهادات القدماء، فـ"من خلال النّموّ في الحوار مع المسنّين نقوم بصقل شخصيّة صلبة في مواجهة التّحدّيات اليوميّة، كما أنّ هؤلاء ينقلون لنا الإيمان وقناعاتهم الدّينيّة".

ولم تخلُ كلمة الأب الأقدس من دعوة الشّباب البلجيكيّ إلى أن يكونوا صانعي سلام وسفراء له "كي يكتشف عالمنا من جديد جمال المحبّة والعيش معًا، والأخوّة والتّضامن"، وإلى عدم الخوف بال أن يكونو مبدعين وخلّاقين في مواجهة التّحدّيات، مضيفًا بحسب "فاتيكان نيوز": "لا تنتظروا الغد كي تساهموا في تغيير العالم من خلال طاقاتكم وجرأتكم وإبداعكم"، داعيًا إيّاهم ختامًا إلى "عدم الالتهاء بأمور الحياة العقيمة والّتي هي كثيرة، إذ لا بدّ من صبّ الاهتمام على المسائل الجوهريّة الّتي تنبع من الصّداقة مع يسوع المسيح".