هديّة خاصّة من البابا إلى الشّعب الأوكرانيّ ومزار فاطيما يصرخ "سلامًا"
وعن هذه اللّفتة، أشار كراييفسكي- بحسب "زينيت"- إلى أنّ "البابا هو دائمًا من يبني الجسور، ومن يجلب السّلام. لذلك، فإنّ سيارة الإسعاف هذه هي مخصّصة للأشخاص الّذين يعانون، ولكنّها تمثّل أيضًا قرب الأب الأقدس. إنّه أسلوب تعبير وكأنّه يقول: "أنا قريب منكم، وأتألّم معكم وأسأل السّلام من أجل هذه البلاد الّتي تعاني".
وأضاف: "لقد قدّمت بالفعل سيّارة الإسعاف هذه إلى محافظ لفيف وشكرني وشكر الأب الأقدس وقال إنّ سيارة الإسعاف هي مخصّصة لمستشفى الأطفال، وعلى وجه التّحديد لإنقاذ الأطفال من الحرب".
يُذكر أنّ هذه هي المرّة الثّانية خلال شهر الّتي يزور فيها مبعوث من البابا أوكرانيا فمن 6 إلى 12 آذار/ مارس، سافر كراييفسكي أيضًا إلى ريفن وزوفسكا وأماكن أخرى لتقديم المساعدة والتّعبير عن دعم البابا.
وكان كراييفسكي قبل سفره إلى لفيف، قد ترأّس كموفد من البابا فرنسيس، في مزار فاطيما المريميّ، فعل تكريس البشريّة ولاسيّما روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطّاهر، في عيد البشارة، بمشاركة نحو 25 أسقفًا والرّئيس البرتغاليّ مارسيلو دوارتيه ريبيلو دي سوزا، وقد سأل خلاله "مريم العذراء سيّدة فاطيما الحماية لأوكرانيا الّتي تعاني من الحرب، وأيضًا من أجل المهمّة الّتي سيقوم بها بطلب من قداسة البابا فرنسيس، عائدًا مجدّدًا إلى هذا البلد"، وقد لفت في تصريح أمام وسائل الإعلام الفاتيكانيّة إلى أنّ جميع الأشخاص قد صلّوا معه صلاة البابا وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "من مزار فاطيما المريميّ، ارتفعت "صرخة سلام" من أجل نهاية الحرب في أوكرانيا".