هايتي – لامبالاة عالميّة بالأزمة الإنسانيّة
فَوفْقَ وكالة أخبار فيديس Fides، يأتي هذا التحذير من الأب إروان Erwan، وهو كاهنٌ مرسَل من جمعيّة الرهبان الكاميليّين، يعمل في بورت – أو – برنس، العاصمة حيث لا ينفكّ العنف يؤثّر بالسكّان. يصف الأب إروان الوضع يقول: "نحن متحصّنون داخل المستشفى، على أمل ألّا يهاجمونا. لا يمكننا الخروج لشراء الطعام أو الأدوية للأشخاص الذين نستقبل والأطفال المعاقين والمرضى وأقارب المرضى في المستشفى والطاقم الطبيّ والتمريضيّ".
ولكن، إحدى أكبر المآسي التي يختبرها الشعب الهايتيّ، وفق الأب أنطونيو مينيغون Antonio Menegon، مدير منظّمة ميديان هورايزونز Median Horizons، هي اللامبالاة العالميّة. "فلا أحد يتحدّث عن الأمر. ولا أحد يتدخّل ونحن نحاول أن نشير إلى أنفسنا على الرغم من الصمت حولنا."
هذه هي الصورة القاتمة في هايتي: يعاني البلد الجزيرة من سلسلة من الكوارث بدءًا من زلزال عام 2010 أودى بحياة ما يقرب من ربع مليون شخص، إلى تفشّي الكوليرا واغتيال الرئيس جوفينيل مويز Jovenel Moïse والاضطرابات السياسيّة وتصاعد عنف العصابات الذي أدّى، في الأسابيع الأخيرة، إلى فرار حوالى 50000 نسمة من العاصمة، وحالات الخطف المتكّررة.