دينيّة
23 كانون الثاني 2016, 16:21

هامة مار مارون وقصتها مع فولينيو

يعود وجود هامة مار مارون في فولينيو الى الحملة الصّليبية الأولى بين القرنين الحادي والثاني عشر، حيث حمل الكونت دي أبولو الهامة من كفرحي والذي كان قد نقلها البطريرك حنا مارون من دير العاصي بين حمص وحماه ووضعها في كنيسة الدير.


ويقال إنها أخذت في البدء الى القدس ومنها انطلقت الى ساسوفيفو والتي تعني الصّخر الحي والذي يتطابق مع معنى كفرحي والتي تتشابه بطبيعتها أيضاً مع طبيعة كفرحي البترونية ومن ثم انتقلت الهامة الى مدينة فولبيرينو حيث أصبح مار مارون شفيع المدينة وكانوا يلفظون اسمه سان مارو.

في عام 1516، استقرّت الهامة تحت مذبح في كاتدرائية القديس فيليتشيانو في فولينيو.

وكانت موجودة في مجسّم من الخشب الملبّس بقشرة ذهبية. 

في سنة 1997 طالبت الكنيسة المارونية باستعادة هامة مار مارون وعيّن المطران منير خيرالله، النائب الأسقفي على أبرشية البترون يومها كمتابعاً لهذا الملف من قبل المطران اميل سعادة وبعد عدّة محاولات حصلت الكنيسة المارونية على جزء من الهامة استُقبل في لبنان وأُعيدت الى دير مار يوحنا مارون في كفرحي في سنة 1999.

ومع سنة اليوبيل المئوي لكنيسة مار مارون في روما وضمن احتفال كنسي دخلت الذخائر الى الكنيسة في عيد مار مارون في 9 شباط 2015 حيث ترأس البطريرك الراعي قداساً بالمناسبة ورافق  الهامة التي تخرج للمرّة الأولى من فولينيو راعيها المطران سيجس موندي.

وبطلب من صاحب الغبطة  وعربون تقدير للكنيسة المارونية تمنح الكنيسة المارونية اليوم جزئين من الذخيرة يوضعان في تمثال أعدّ خصّيصاً من خشب الأرز ومن ورق الذهب. الأول يستقر في كنيسة مار مارون التابعة للمدرسة المارونية في روما في عيد مار مارون في 9 شباط 2016 والآخر يُنقل الى بكركي في موعد لم يعلن عنه بعد بالإضافة الى تمثال ثالث وهو الذي يحتضن الهامة الأساسية والذي سيُنقل من تحت مذبح الذخائر الى مذبح خاص على اسم القديس مارون يوم الأحد 24 شباط 2016 في عيد شفيع الكتدرائية القديس فليتشيانو في مدينة فولينيو.