هاشم في قدّاس الشّكر: هويّة الرّهبانيّة، هويّة لبنان الرّسالة
وتحت عنوان "المطلوب واحد" استهلّ الأب العام عظته، انطلاقاً من التّأمُّل بمشهد لوقا الانجيلي في كلامه عن مريم ومرتا، لافتاً الى أنّ كل مؤمن يعيش اختبارهما في مسيرة حياته. وشدّد على أنّ المطلوب الواحد هو أن تكون لله الأولويّة في حياتنا.
وشكر الأب العام هاشم الأباتي طنوس نعمة، الذي جهد في حياته وفي خدمته لأولويّة الله في ممارسته السّلطة بمحبّة أبويّة وبحكمة.
وأوكل الأب العام خدمته ومجلس المدبرين لعناية مريم العذراء عشيّة عيد انتقالها، رافعاً الصّلاة من أجل لبنان ومسؤوليه، كي يكون ايمانهم بالله، أيّاً كانت انتماءاتهم الدّينيّة والمذهبيّة. وتكون الأولويّة لله هي الموجّه لخدمتهم لصالح اخوتهم في المواطنة، فيقوم لبنان بقيام الانسان فيه وبقيام مؤسّساته. وشدّد على أنّ الرّهبانيّة ستبقى وفيّة لهويتها: وهويّتها لبنان الرّسالة، في وحدته وفي تعدّديّة أبنائه، وفي سعيهم المشترك لإيجاد الحلول فيكونوا قدوة لاخوتهم في الشّرق الأوسط، حتّى يبلغوا السّلام ويخرجوا من دوّامة العنف.