يونان بارك العامّ الدّراسيّ الجديد في إكليريكيّة سيّدة النّجاة- دير الشّرفة
في عظته، توجّه يونان إلى الإكليريكيّين قائلًا بحسب إعلام البطريركيّة: "هذه الفترة الّتي تقضونها في الإكليريكيّة هي زمن نعمة كبيرة، كثيرون من الّذين كانوا في الإكليريكيّة يتذكّرون النِّعَم الّتي حصلوا عليها، خاصّةً فرحة اللّقاء مع الآخرين، أكانوا كهنة أو إكليريكيّين، وحماس التّعرُّف على الرّبّ يسوع من خلال الدّروس والتّأمّل والصّلاة. فإذًا يسوع يرافقكم في هذه الفترة مهما كانت ظروفكم الحياتيّة صعبة وأليمة. كما أنّ لكم ملجأ حصين هو أمّنا مريم العذراء، لاسيّما وأنّنا في هذا الشّهر، شهر تشرين الأوّل، وفيه نحيي شهر الورديّة، حيث نبتهل إلى الله، بشفاعة أمّنا مريم، حتّى تساعدنا هي، بحنوّ الأمّ، كي نتقرّب أكثر فأكثر من الرّبّ يسوع ونتشبّه به. وأنتم تعرفون أنّ صلاة الورديّة مهمّة جدًّا، وتشمل كلّ الأسرار، أسرار إيماننا، ونحن نصلّيها ونتأمّل بهذه الأسرار، أكان سرّ التّجسُّد، وسرّ الفداء، وسرّ الطّريق الّذي فتحه لنا الرّبّ، كي نلاقيه معًا في السّماء".
وأطلع البطريرك يونان الحاضرين على زيارته إلى الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الملكنكاريّة في كيرالا- الهند، لافتًا إلى أنّها "كانت زيارة مليئة بالنِّعَم والرّجاء والإعجاب بهذه الكنيسة، إكليروسًا وعلمانيّين، وهي كنيسة ممتلئة بالحياة وبالرّجاء لمستقبل مُشرِق."
وفي نهاية القدّاس، منح يونان الإكليريكيّة البطريركيّة، إدارةً وطلّابًا، بركته الرّسوليّة عربون محبّته الأبويّة، مزوّدًا الطّلّاب الإكليريكيّين بتوجيهاته، حاثًّا إيّاهم على عيش المحبّة والاحترام والتّعاون، وعلى المثابرة والاجتهاد في دروسهم، والنّموّ في علاقتهم بالرّبّ يسوع، ومتمنّيًا لهم عامًا دراسيًّا مكلَّلًا بالنّجاح والتّوفيق.