14 آب 2015, 21:00
نورسات تنفرد بنشر توصيات " مؤتمر المرأة 19 من أجل السلام في الشرق الأوسط"
(نورسات الاردن – خاص – ترجمة رنا حداد) 71 امراة من 23 دولة، اجتمعن تحت شعار "نساء من اجل السلام في الشرق الاوسط، المؤتمر الذي عقد في مدينة اثينا اليونانية، آيار الماضي، جاء تاكيدا على دور المراة الحاضر والفاعل، في محيطها ومجتمعها.
وبالتزامن مع الذكرى العشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بكين في عام 1995 (بكين + 20)، ما زال التركيز قائما على الشباب وتوقعاتهم لمستقبل واعد.
ويتطلع المؤتمر الى تعزيز امكانيات يراها في النساء الشابات للاسباب الاتية.
أولا: المرأة أم السلام ، تحمل ذلك الشغف الفطري وتدرك وتعمل وتطلع الى حماية المجتمع العالمي وامنه وسلامته، كما اسرتها تماما.
هي من تربي وتنشىء جيلا يعمل من اجل السلام ويساهم فيه.
ثانيا: السلام والعدالة الاجتماعية، من الاهمية بمكان ترابطهما حتى يتحقق كل منهما، من هنا جاء التركيز على العدالة الاجتماعية التي تعتبر اعترافا وتقديرا للانسانية وكرامة كل فرد.
وبغض النظر عن الاصل العرقي أو الجنس و الدين وما إلى ذلك، فلابد من ان يحظى كل فرد بخدمة حقيقية من قبل كل فرد أو مجموعة من الأفراد، تقدم لكل فرد أو مجموعة بما يحقق راحتهم وازدهارهم في الحياة.
ثالثا: نعلن عزمنا وتأكيدنا في منطقة الشرق الاوسط ومناطق الحروب والنزاع عموما، ومن خلال الحوار والتفاهم والعمل الخالص والجاد على تمكين المراة الشابة والتاكد من عدم انخراطها او تورطها بانشطة هدامة، بل رفع سجيتها الثقافية والمعرفية، وغرس السلام في نفسها لتتمكن من نشره عالميا، نتيجة وجودها في بيئة صحية تمكنها من تربية جيل واع ومحب للسلام.
نحن، المشاركون في مؤتمر المرأة التاسع عشر من أجل السلام في الشرق الأوسط بحثنا وحثثنا الامم المتحدة ومؤسساتها ذات الصلة، والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجميع أنحاء العالم، والمنظمات غير الحكومية المعنية، ل مراعاة ما يلي:
توصيات
1-التعرف على دور المرأة في عملية الشفاء ، بما يضمن افراجها عن المشاعر السلبية التي هي جوهر الصراع والعنف التي خلقتها الحروب، وذلك من خلال برامج منها اللقاءات وتعريف المراة بطرق حل النزاعات و مواجهة الصدمات الاجتماعية والعاطفية، ومواجهة الضغوط وتعزيز احترام الاختلاف والتنوع في الآخرين.
2-تعزيز دور المراة في المجتمع، سيما في مواطن اتخاذ القرار ، وتحسين وضع المراة الاقتصادية، وخلق مزيد من فرص العمل.
3- تحسين التعليم من خلال وضع برامج تتضمن :
- السلام جزء لا يتجزء من منهاج التعليم.
-اطلاع لمرأة على حقوقها.
-ترسيخ مفهوم احترام الذات والعمل العام.
-اصلاح العملية التعليمية والتربوية لتحسين حياة الشباب واكسابهم المهارات اللازمة.
-التشاركية، بهدف الاطلاع على نماذج تربوية فعالة.
-التأكيد على التربية الأسرية لإعداد الشباب لحياة اسرية تدعم مجتمع صحي.
- تشجيع النساء على تعليم أبنائهم دون تمييز بين الذكور والإناث، لتعليمهم مبادئ السلام، لإلهام الأطفال ليصبحوا متوازنين ومستقرين وغير انانيين، بل يربطهم التسامح، واحترام بعضهم البعض، ونعم المرأة قادرة على فتح الطريق لابنائها بما يضمن توليهم مسؤولياتهم في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
-تعزيز التعليم والتثيقف قبل الانجاب، بما يضمن تنمية وتنشئة صحيحة للطفل.
-تشجيع التفكير الخلاق، والذكاء الاخلاقي وتعزيز التفكير الايجابي تمهيدا للحصول على قيادات ايجابية من شانها رفعة المجتمع.
-محو الامية، في الدول المعنية وتشجيع الاقبال على مزيد من مراحل التعليم.
4. تعزيز البرامج التي تحفز الشباب ، وتمنحهم الفرصة للمشاركة ، بحيث يكونوا شركاء في صنع رؤية وتحقيق عملية السلام، من خلال تعريضهم لأكبر العالم وتدريس مهارات التعامل مع المجتمع.
5. دعوة الحكومات والمنظمات المعنية لادماج المرأة السورية الشابة لتكون جزءا اساسيا في المفاوضات من أجل بناء السلام في سوريا ودعم المتضررين، بالتنسيق مع الأنشطة الإنسانية.
6. دعوة الحكومات والوكالات حتى يتسنى لجميع المهاجرين العرقين الشباب لعيش حياة خالية من أي نوع من أنواع التمييز، واعطاء الأولوية للتعليم والتدريب والوظائف.
7. حث المرأة وتوعيتها بوسائل الاعلام الاجتماعية ، وتثقيف النساء حول كيفية استخدامها الصحيح من أجل ممارسة دورها كصانع للسلام ، ويما يحميها واسرتها من التأثيرات الضارة للانترنت.
8. الدعوة للاستفادة من وسائل الاعلام الاجتماعية لتمكين الشابات من خلال التعليم والتدريب المهني وكذلك زيادة وعيهم بقضايا الرفاه والسلام، وخاصة في القرى والمناطق النائية.
9. الاستفادة من وسائل الاعلام الاجتماعية لتطوير بيئة تدعو إلى السلام من خلال إنشاء موقع "شباب من أجل السلام" على الانترنت وتعزيز ثقافة الخدمة، من أجل توفير الأمن للنساء والأطفال.
10. الاعتراف بالدور الهام للأسرة في تعزيز القبول المتبادل والمرونة والحل السلمي للنزاعات، وبالتالي الدعم العاطفي والمادي لهما بما يسمح ان يكونا النموذج الامثل للأسرة.