نفي رئيس مجلس أساقفة نيكاراغوا إلى غواتيمالا
تمّ نفي الأسقف كارلوس إنريكي هيريرا غوتيريش من جينوتيغا إلى غواتيمالا من قبل السلطات النيكاراغويّة، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلّيّة. وهو ثالث أسقف نيكاراغويّ يتمّ عزله من قِبل سلطات البلاد.
يشغل الأسقف هيريرا البالغ من العمر 75 عامًا منصب أسقف أبرشيّة جينوتيغا ورئيس المؤتمر الأسقفيّ لنيكاراغو. يتبع اثنين من الأساقفة الآخرين الذين تمّ نفيهم أيضًا من قبل حكومة نيكاراغوا: الأسقف رولاندو خوسيه ألفاريز لاغوس، من أبرشيّة ماتاغالبا، والأسقف إيسيدورو ديل كارمن مورا أورتيغا من أبرشيّة سيونا، الذي تمّ نفيه في 13 كانون الثاني/يناير 2024. في عام 2019، أجبر سيلفيو خوسيه باي، الأسقف المساعد لماناغوا على المنفى بعد تلقّيه تهديدات بالقتل.
ويأتي نفي الأسقف هيريرا بعد انتقاده العلنيّ للسلطات المحلّيّة في جينوتيغا.
في خلال القدّاس المسائيّ في كاتدرائيّة القدّيس خوان باوتيستا، أعرب الأسقف عن مشاعر الإحباط من الأحداث الصاخبة المستمرّة التي تنظّمها الحكومة المحلّيّة، والتي عطّلت الخدمات الدينيّة. وقال في عظته: "ما يفعله رئيس البلديّة والسلطات المحلّيّة هو تدنيس للمقدّسات ... نستغفر الله لهم ولأنفسنا". تمّت مشاركة هذه الرسالة خلال رتبة التوبة.
قبل إقالته، تمّ إغلاق الصفحة الرسميّة لأبرشيّة جينوتيغا على فيسبوك، وكانت الصفحة استخدمت للبثّ المباشر لقدّاس الأحد، وأيّام الخميس الإفخارستيّة، وغيرها من الأحداث الدينيّة، وبخاصّة تلك التي يرأسها الأسقف هيريرا.
كما ذكرت وسائل الإعلام المحلّيّة أنّ رجال الدين ممنوعون الآن من دخول المستشفيات العامّة لتقديم مسحة المرضى. وعلى الرغم من عدم وجود وثيقة رسميّة تؤكّد ذلك، تشير التقارير إلى أنّ هذا الإجراء تسبّب في ضائقة بين الأسر والمرضى.
أعرب البابا فرنسيس مرارًا وتكرارًا عن تضامنه مع الكنيسة في نيكاراغوا، وحثّ على الصلاة من أجل شعب الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.