لبنان
07 آب 2016, 09:15

نصرالله من القاع: نريد حلولاً واقعيّةً ومحقّةً لقضية القاع، وسنبقى في هذه الأرض بالرّغم من التّحدّيات التي تعترضنا

حملت كلمة كاهن رعيّة القاع الأب آليان نصرالله، في قدّاس الأربعين لشهداء البلدة، صرخة وجع وألم قائلاً:" أربعون يوماً مضوا وشهداؤنا الأبرار ينعمون في راحة أبديّة مع الله والقديسين، لأنّهم بذلوا الغالي والنفيس وسالت دماؤهم في سبيل انقاذ البلدة وأهلها، ولن ننسى الجرحى الّذين ما زالوا يرزحون تحت عبء الألم والوجع المضني لأوقات طويلة، اذ فقدوا شيئاً من أجسامهم، فبركتكم يا صاحب الغبطة تبلسم جراحهم؛ كما نشكر الله على الذين عادوا الى أهلهم متعافين من كل أذى.

 

يا صاحب الغبطة، السّادة الأساقفة، انّنا نعيش واقعاً صعباً، كل يفكر بمستقبله وهو مصرّ على التّمسك والتّجذر في هذه الأرض المقدّسة بدماء الشّهداء على مرّ التّاريخ.
فالقدّيسون شفعاء كنائسنا مار جرجس، مار شربل، مار الياس، القدّيسة تريزيا، وسيّدة القاع التي تطلّ دائماً بنظرها علينا، من أعلى التّلال، هم لنا مدعاة لنبقى ونستمر.
ايماننا بالله وبالوطن وبأرض اجدادنا وآبائنا وأولادنا سيزيد تمسّكاً يوماً بعد يوم، رغم كل ما يعترضنا من تحدّيات سياسيّة وأمنيّة واجتماعيّة.

لذلك، نتمنّى أن تكون قضيّة القاع من صميم عملكم الرّعوي يا صاحب الغبطة ولا تذهب جهودنا سدى، نريد حلولاً واقعيّةً ومحقّةً تعيد لمن بذلوا ذواتهم في سبيل الآخرين حقّهم، فالاستشهاد شهادة والألم شركة مع يسوع المصلوب،  ولكننا نؤمن دائماً بقيامة مجيدة تنقلنا الى عالم السّلام والأمن والاستقرار بفضل جهودكم الجبّارة هذه، نقولها تماماً كما قالها بطرس وآيليا على جبل التّجلي ليسوع المسيح"حسن لنا أن نبقى ههنا".