صحّة
06 حزيران 2024, 06:30

نصائح لأمّ الطفل المصاب بالتوحّد، لراحتك النفسيّة ومساعدة ولدك

تيلي لوميار/ نورسات
الأطفال المصابون بطيف التوحّد يعبّرون عن أنفسهم بشكل مختلف. تظهر الأبحاث أنّ الأمّهات اللواتي يربّين أطفالًا مصابين باضطراب طيف التوحّد غالبًا ما يواجهْن عددًا من التحدّيات، والتي تشمل زيادة التوتّر والقلق، والمشكلات الصحّيّة وإدارة العواطف، ما يؤدّي، غالبًا، إلى العزلة الاجتماعيّة، نقلا عن موقع اليوم السابع.

 

يمكن أن يكون تشخيص مرض التوحّد مرهقًا، وغالبًا ما يتمّ استكماله بالعزلة. ومع ذلك، من المهمّ التواصل مع أولياء الأمور الآخرين الذين يتعاملون مع أطفال مصابين بالتوحّد والذين يفهمون هذه الصراعات. يمكن أن توفّر هذه الروابط الدعم العاطفيّ والموارد القيّمة لمساعدة الآباء على اجتياز هذه الرحلة. من خلال التواصل مع الآخرين، قد يحصل الآباء على الدعم الذي يحتاجونه، مع احتمال اكتشاف طرق جديدة لمساعدة أطفالهم على النمو.

 تحليل السلوك التطبيقيّ، هو أداة قويّة لتحسين مهارات الاتّصال للأطفال المصابين بالتوحّد. تستخدم هذه التقنيّة المكافآت والاستراتيجيّات الأخرى لمساعدة الأطفال على تعلّم مهارات جديدة وإدارة السلوكيّات الصعبة. لقد نجح هذا النوع من العلاج في مساعدة العديد من الأطفال المصابين بالتوحّد على تحسين مهاراتهم الاجتماعيّة وقدراتهم على الرعاية الذاتيّة والتنمية الشاملة والتواصل.

يتصّف جدول حياة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحّد بالروتين - فتحديد أوقات ثابتة للوجبات ووقت النوم ومدرسة العلاج ووقت اللعب، مع الحدّ الأدنى من الاضطرابات يمكن أن يكون مفيدًا لكلّ من الأطفال وأولياء الأمور.

مفيدٌ جدًّا تخصيص منطقة هادئة في المنزل حيث يمكن للطفل المصاب بطيف التوحّد الاسترخاء واللعب والشعور بالأمان. سيساعده ذلك على تعلّم الحدود والشعور بالأمان. يمكن أن يؤدّي استخدام الإشارات المرئيّة مثل الصور أو الشريط الملّون إلى تحديد المساحة بشكل أكبر. إذا كان الطفل يعاني من نوبات غضب، فمن الضروريّ توفير مساحة آمنة له.

إذا كان سلوك الطفل المعاني طيف التوحّد لا يمكن التنبّؤ به، فقد تشعر أنْ من الأسهل عدم تعريضه لمواقف معيّنة. ومع ذلك، عندما يتعرّض هذا الطفل إلى بيئات مختلفة - مثل المهمّات اليوميّة أو الذهاب إلى متجر البقالة أو مكتب البريد، فقد يصبح أكثر راحة مع البيئة المحيطة به ويتعوّد على العالم من حوله.

وكمقدِّم رعاية، من المهمّ الحفاظ على صحتّك الجسديّة والعقليّة لمواجهة التحدّيات التي قد تنشأ يوميًّا.

وأيضًا، تمامًا مثل أي شخص آخر، غالبًا ما يستجيب الطفل المصاب باضطراب طيف التوحّد بشكل جيّد للتعزيز الإيجابيّ. عليه، لا بدّ من التأكّد من الحفاظ على جوّ إيجابيّ داخل الأسرة.

قد يكون من الصعب بناء تواصل مع طفل مصاب بالتوحّد ولا يتحدّث لفظيًّا، ولكن كلّ ما تفعله ينقل رسائل - تعبيرات وجهك ونبرة الصوت ولغة الجسد كلّها ترسل رسائل. تذكّر أنّ طفلك المصاب باضطراب طيف التوحّد يحاول التواصل معك بطريقته الخاصّة - والمفتاح هو تعلّم لغته الفريدة.