لبنان
01 آذار 2019, 12:57

نشاط الرّاعي لليوم الجمعة- بكركي

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، وزير المهجّرين غسّان عطالله وكان بحث في ضرورة إنهاء الملفّات العالقة في وزارة المهجّرين ولاسيّما ملفّ المصالحات.

 

تحدّث عطالله بعد اللّقاء وقال: "بعد زيارة قمنا بها لفخامة رئيس الجمهوريّة ولرئيسي مجلس النّوّاب ومجلس الوزراء، كان لا بدّ من زيارة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي لالتماس بركته ورضاه لإقفال ملفّ المصالحات الّتي لا يزال بعضها عالقًا حتّى اليوم وهو ملفّ شائك وعلينا إيجاد حلّ له. وغبطته كان من أكثر الدّاعمين للموضوع ولإيجاد حلول له. ومن أكثر المواضيع الّتي لا تزال عالقة هو موضوع كفرسلوان وجوار الحوز وسيّدنا كان أوّل من اهتمّ به وحاول إيجاد حلّ له."

وتابع عطالله: "وضعنا أنفسنا بتصرّف غبطته كما طلبنا دعمه في هذا الشّأن بعد أن عرضنا له أجواء اللّقاء مع وليد بك والإيجابيّة الّتي اتّسم بها بخصوص هذا الموضوع وهذه الملفّات."

وأمل عطالله "إيجاد حلول في المرحلة المقبلة لمشاكل كثيرة عانت منها هذه المناطق في الجبل إضافة إلى الخلافات الّتي تراكمت على مدى الـ25 سنة، والّتي لا بدّ من إيجاد حلّ لها. وببركة سيّدنا سوف نلمس قريبًا جدًّا بعض الحلول الّتي ستبثّ مناخًا مليئًا بالأمل في المنطقة، وهذا ما اتّفقنا عليه مع الجميع. ونأمل ببركة غبطته أن تحلّ كلّ المشاكل العالقة."

وعن وعده بأنّه سيكون آخر وزير بالنّسبة لوزارة المهجّرين، أوضح عطالله: "بإذن الله، فنحن ارتكزنا في هذا الأمر على أسس علميّة لخطّة واضحة لهذه الوزارة بمعيار ثابت من دون أيّة استنسابيّة. وكما قلنا سابقًا سنحاول إبعاد السّياسة عن وزارة المهجّرين فهذا الملفّ ليس بموضوع ربح وخسارة في السّياسة وليس مطلوب من أحد عرقلته، وهذا ما لمسته من الزّيارات الّتي قمت بها أنّ ما من أحد يريد توظيفه سياسيًّا والكلّ بات مقتنعًا بضرورة إنهاء الملفّ لأنّ لبنان لم يعد يحتمل وجود وزارة باسم المهجّرين بعد 29 سنة. باعتماد معيار واحد وخطّة واضحة نقفل أغلبيّة الملفّات وطبعًا سوف نخفّض قدر المستطاع الهدر والمصاريف في هذه الوزارة لأنّ هذا الصّرف هو غير منتج وإنّما هو مجرّد تكاليف سنحملها للدّولة اللّبنانيّة. قد يستاء من تصرّفنا البعض لأنّنا لن نعطي كأسلافنا شيكات من دون رصيد في السّياسة، أتحّملها اليوم ولكن ما من مشكلة لأنّني سأورّث أولادي دينًا أقلّ."

وأضاف عطالله: "يوم الثّلاثاء سوف نطلق ملفّ الإخلاءات وفي خلال 100 يوم نكون قد أطلقنا خطّة كاملة للوزارة في كلّ الملفّات، ولكن قبل الـ100 يوم هناك أكثر من عنوان لإيجاد حلول ومن بينها مصالحة كفرسلوان- جوار الحوز. ونحن هنا لالتماس بركة سيّدنا ونأمل تعاون النّاس معنا بطريقة سليمة للوصول إلى حلّ، هكذا نكون قد أنجزنا آخر مصالحة ومعها ملفّ الإخلاءات".