نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الخميس- بكركي
وأشارت بيتزانيللي إلى أنّ "اللّقاء كان مهمًّا نظرًا لما تضمنه من حديث حول الكنيسة المارونيّة في الأورغواي ووضع الكهنة الموارنة اللّبنانيّين في بلدي. كما تطرّقنا إلى الوضع الحاليّ في لبنان وتمنّينا تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، فهذا أمر يهمّ كلّ الشّعب اللّبنانيّ وهو يقوّي الدّولة اللّبنانيّة."
وتابعت بيتزانيللي: "لقد أمضيت ستّ سنوات من عملي الدّيبلوماسيّ في لبنان تمّ خلالها تقوية العلاقات الدّيبلوماسيّة بين البلدين وهنا لا بدّ من التّعبير عن كامل التّقدير للّبنانيّين الّذين يعيشون في الأورغواي والّذين ساهموا في تطوير ونموّ هذا البلد الّذي تقطنه جماعة لبنانيّة ملفتة. ونحن نؤكّد على انفتاح الأورغواي وفتح أبوابه للجميع وسيّدنا الرّاعي كان سبق له أن زار الأورغواي في العام 2014 وكان لهذه الزّيارة أثرها الخاصّ في نفوس الجميع."
ثمّ التقى الرّئيس البرازيليّ الأسبق فرناندو كوللور وعقيلته يرافقهما سفير البرازيل ووفد ديبلوماسي، وكان تبادل للآراء وعرض لعدد من المواضيع ومنها الانتخابات الرّئاسيّة الأخيرة في البرازيل ووضع الجالية اللّبنانيّة هناك والإنجازات الّتي حقّقتها على المستويات كافّة. وأوجز الرّاعي لتاريخ الموارنة في لبنان مشدّدًا على صيغة التّعايش الّتي تجمع بين المسلمين والمسيحيّين في "هذا البلد المميّز والفريد في الشّرق الأوسط."
وفي ختام اللّقاء قلّد البطريرك الرّاعي كوللور وسام مار مارون بعد أن منحه بركته الرّسوليّة.
وقال كوللور بعد اللّقاء: "لقد تشرّفت بزيارة ولقاء صاحب الغبطة البطريرك الرّاعي ومن هذا الصّرح البطريركيّ العريق أعبّر عن كامل تقديري واحترامي لشخص نيافته لما سمعته منه من حكمة ومن أقوال جميلة عن هذه المنطقة وعن العالم. لقد تحدّثنا مطوّلاً عن الأزمة الّتي يمرّ بها العالم أجمع."
وتابع كوللور: "هذا الوسام الرّفيع الّذي قلّدني إيّاه غبطته وهو وسام القدّيس مارون أب الموارنة سأضعه في قلبي وليس على صدري فقط. وأتمنّى العودة مجدّدًا لزيارة لبنان في الصّيف المقبل حيث سأزور بكلّ تأكيد مقرّ البطريركيّة المارونيّة في الدّيمان وأستمع من غبطته إلى المزيد من المعلومات الشّيّقة عن تاريخ الموارنة في لبنان."
ثمّ التقى النّائب نديم الجميّل الّذي قال بعد اللّقاء: "هي زيارة اطمئنان تبادلت خلالها مع غبطته أبرز المواضيع الآنيّة الّتي تشغل السّاحة المحلّيّة ولاسيّما المصالحات المسيحيّة. وكانت مناسبة عرضت فيها لأجواء زيارتي إلى بنشعي، إضافة إلى النّقاش الّذي يدور حول السّياسة العامّة في البلد والتّأليف الحكوميّ، وركّزنا على الدّور المسيحيّ في الشّرق وفي لبنان في المرحلة المقبلة نظرًا لأهمّيّة هذا الدّور وسط التّغيّرات الإقليميّة الّتي يشهدها العالم وبرأيي يجب أن يكون هناك ركيزة أساسيّة لهذا الدّور وهي البطريركيّة المارونيّة."
كذلك التقى الرّاعي النّائب السّابق نعمة الله أبي نصر وكان بحث في الأوضاع الاقتصاديّة، وتأكيد على ضرورة إيجاد حلول للأزمة الّتي يشهدها لبنان.