لبنان
10 آذار 2020, 13:30

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الثّلاثاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، الرّئيس السّابق للجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال سليمان، حيث جرى عرض للأوضاع الرّاهنة ولآخر المستجدّات على السّاحة اللّبنانيّة.

وبعد اللّقاء، قال سليمان: "في ظلّ هذه الأوضاع لا يسعنا إلّا أن نتمنّى أن تنجح الحكومة في تدارك الوضع المأساويّ الذي نعيشه إقتصاديًّا وسياسيًّا، ومؤخّرًا صحيًّا، وفي الوقت الحالي تقوم الحكومة باتّخاذ إجراءات يتوقّف نجاحها على كيفيّة التّعاطي مع المؤسّسات الماليّة وتأمين الإيرادات، لأنّ تأجيل الدّين العامّ وجدولته لن يأتي بنتيجة بدون تأمين الإيرادات، لذلك يجب الالتفات إلى النّموّ الاقتصاديّ الّذي يعتمد على إعادة إكتساب ثقة المجتمع الدّوليّ والمستثمرين في لبنان، ومن هنا يتوجّب على الحكومة أن تضع السّياسة العامّة للبنان وأن تطبّق النّأي بالنّفس ولكن ليس داخل الحكومة، إنّما على كافّة شرائح المجتمع، لذا يجب مناقشة هذه النّقاط ومن أهمّها ضبط السّلاح ".

وأضاف سليمان عن رأيه بالخطوات المتّبعة من الحكومة الحالية قائلاً: "أتأمّل أن تُجنّب خطوات الحكومة الحاليّة لبنان من الإنهيار، ولكن المطلوب هو أكثر من إجراءات حسابيّة، المطلوب تصحيح موقف لبنان السّياسيّ الّذي لا يجلب الاستثمارات من الخارج، وقد سبق وطرحنا في الماضي تحييد لبنان ومناقشة إستراتيجيّة دفاعيّة، وبعد الأصداء الإيجابيّة والوعود من كافّة الأطراف، إنسحب الجميع، واليوم إذا لم تُعالج هذه الأمور فنحن سائرون نحو الانهيار بكلّ تأكيد".

وإختتم سليمان قائلاً عن الصّراع السّياسيّ المصرفيّ: "علينا أن ننتظر لنرى إن كان بإمكاننا الاستعانة بالمؤسّسات الماليّة العالميّة الدّوليّة، وهنا التّخوّف من أن تضع هذه الأخيرة شروطًا قاسية، ولكن كلّ هذه الأمور مرهونة وكما ذكرت، بالسّياسة العامّة والنّأي بالنّفس الّذي ما زال مجهول المفاهيم في لبنان، فنحن لسنا عشائر، بل دولة مستقلّة ."

وإستقبل البطريرك الرّاعي المستشار رامي الرّيّس موفدًا من رئيس الحزب التّقدّميّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط الّذي نقل إليه تحيّات جنبلاط وتأكيده على "العلاقة التّاريخيّة الثّابتة والعميقة بين بكركي والمختارة وعلى أهمّيّة استمرار هذا التّواصل من دون انقطاع."

وبعد اللّقاء قال الرّئيس: "لقائي مع صاحب الغبطة كان مناسبة للتّشاور في أبرز المستجدّات على السّاحة اللّبنانيّة ولاسيّما على صعيد المشاكل الّتي تعتري الواقع الدّاخليّ إن كان بالنّسبة للأمراض المتفشيّة أم للتّحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وأكّدت موقفنا الثّابت من العناوين الأساسيّة المطروحة وضرورة إطلاق أوسع عمليّة إصلاحيّة في المجال الاقتصاديّ عمومًا وفي مجال الكهرباء خصوصًا".

وإختتم الرّيّس عن موضوع الكهرباء قائلاً: "لم نعد نملك رفاهية الوقت فيما يتعلّق بالإصلاح الكهربائيّ، والخطوات الّذي يجب اتّخاذها يجب أن تكون بعيدة عن الشّعبويّة وقريبة من المنطق والعلم، وللأسف فإن المسار الّذي نشهده اليوم معاكس لهذا الخيار".

وإلتقى الرّاعي الوزير السّابق منصور بطيش، الّذي قال بعد اللّقاء: "في ظلّ الأزمات الصّعبة الّتي نمرّ بها حاليًّا، لا بدّ من الاستماع إلى رأي بكركي الحكيم والحريص على الكيان اللّبنانيّ، واليوم تبادلنا الآراء مع سيّد الصّرح ووضعته بالأرقام الدّقيقة للواقع الاقتصاديّ والماليّ".

وإختتم بطيش قائلاً: "بكركي كالعادة منحازة إلى الأضعف والأفقر والأكثر تهميشًا، ومع الأسف اللّبنانيّون أصبحوا جميعًا من هذه الفئة المهدّدة باستقرارها الاجتماعيّ".