لبنان
10 شباط 2021, 12:06

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الأربعاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، رئيس حزب الكتائب اللّبنانيّة سامي الجميّل ونائب رئيس الحزب الوزير السّابق سليم الصّايغ.

بعد اللّقاء قال الجميّل: "أتينا اليوم لمعايدة صاحب الغبطة بمناسبة عيد مار مارون، وللتّأكيد على تمسّكنا بأرضنا وبصمودنا الدّائم بوجه كلّ محاولات إخضاعنا في هذه المراحل الصّعبة الّتي نعيشها، فلبنان بلدنا ولن نتخلّى عنه بعد كلّ التّضحيات الّتي قدّمت، وهذا وعدُنا لكلّ اللّبنانيّين بأن نستمرّ بالدّفاع عن حرّيّته وسيادته الّتي لا نُساوم أو نتراجع عنها، ولمن يظنّ أنّه بالتّرهيب والقتل يستطيع أن يزرع الخوف في من تبقى من أحرار في لبنان، نؤكّد له أنّنا مررنا بظروف أصعب ولم نخف أو نتراجع وبالتّالي لن نتراجع اليوم أمام آلة القتل الموجودة الّتي تحاول أن تُرعب من يفكّر مثلنا، ولكنّنا لن نخاف من أحد ولن نتراجع أمام أيّ تهديد، فنحن لسنا أفضل ممّن سبقنا، ولتكن الرّسالة واضحة."

وأضاف الجميّل: "أكّدنا لصاحب الغبطة تأييدنا للمبادرة الّتي أطلقها في الدّعوة لتطبيق القرارات الدّوليّة الّتي اتُّخذت بإجماع مجلس الأمن، وبالتّالي جميع الأطراف الدّوليّة هي مسؤولة عمّا يتعلّق بالقرارات الخاصّة بلبنان والّتي تهدف إلى حماية سيادته واستقلاله وحرّيّته وصون حقّه بالعيش بأمان، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة لتطبيق هذه القرارات، لذا فإنّ مبادرة غبطته مشكورة، ونتمنّى أن يكون هناك تحمّل مسؤوليّات دوليّة تجاه لبنان من خلال ضبط الحدود ومنع إرسال وإدخال السّلاح والحفاظ على حقّ الشّعب اللّبنانيّ بتقرير مصيره وبأن لا يكون هناك ميليشيات مسلّحة على أرض لبنان، بل حصر السّلاح بيد الدّولة اللّبنانيّة بالأخصّ في هذا الظّرف الّذي نعيشه، حيث الشّعب معذّب من منظومة سياسيّة غير مكترثة لمعاناة اللّبنانيّين الّذين يعجزون عن شراء الأدوية أو الحليب للأطفال أو عن دفع الأقساط المدرسيّة، ونحن بالتّالي أمام كارثة تُواجَه بلا مبالاة معيبة لم نشهد لها مثيلاً من قبل، فالدّعم الدّوليّ مطلوب ولكنّنا لن نتّكل على أحد وسنُكمل بالمواجهة السّياسيّة وخاصّة بعد الحجر الصّحّيّ، حيث سنتّجه إلى مواجهة كاملة مع هذه السّلطة لاستعادة القرار ومنع أيّ محاولة لتأجيل أو تأخير الانتخابات النّيابيّة. وقد أكّدنا لصاحب الغبطة موقفنا الثّابت في كلّ هذه المواضيع وتمنّينا عليه أن يستمرّ بمواقفه الشّجاعة ونحن دائمًا إلى جانبه وإلى جانب كلّ من يُطلق مواقف وطنيّة مهما كانت طائفته."

وعمّا إذا كان البطريرك الرّاعي قد أطلعه على خطوات مقبلة قد تُطالب بقرارت دوليّة جديدة أجاب الجميّل: "أعتقد أنّ غبطته يقرأ بكتاب اللّبنانيّين على عكس السّياسيّين، وهو يشعر بمعاناة النّاس وخطورة الوضع الّذي يمرّ فيه لبنان ويفكّر بطريقة صحيحة، ونحن بكلّ صراحة نُقدّر ونشجّع قلقه على لبنان، كما نحن قلقون عليه ويعتبر أنّ هناك فرصة اليوم على صعيد المجتمع الدّوليّ كي يتحمّل مسؤوليّته تجاه لبنان، وهذه الحاجة نشعر بها جميعًا".  

بعد ذلك استقبل الرّاعي الوزير السّابق مروان شربل الّذي قال بعد اللّقاء: "تحدّثت مطوّلاً مع صاحب الغبطة في موضوع تشكيل الحكومة والوضع الأمنيّ في البلاد، وقد قلت لغبطته أنّ الوضع فيما يتعلّق بتشكيل الحكومة هو أكبر بكثير من مجرّد التّشكيل، وعلى السّياسيّين أن يعرفوا ما أعنيه، فنحن نعيش وضعًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا دقيق وإذا استمرّ الخلاف بين رئيس الجمهوريّة والرّئيس المكلّف، فحتّى لو تشكّلت الحكومة فلن تنجح بحلّ الأزمات الّتي نعيشها، وأنا هنا أريد أن أحذّر من خطورة الوضع الأمنيّ، فنحن نرى كيف تتحرّك داعش في سوريا والعراق، وكيف استطاع الجيش اللّبنانيّ أن يضبط خليّة إرهابيّة في منطقة عرسال، وهو مشكور مع شعبة المعلومات، والكلّ يعرف أنّ الخلايا الإرهابيّة تستغلّ ظروف مماثلة كي تنشط، لذا نأمل أن تتألّف حكومة يرضى عليها الدّاخل والخارج، لأنّه إذا لم يرض الخارج أيضًا فلن تأتي أيّ مساعدات للبنان."