لبنان
22 كانون الثاني 2025, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء، فمن كانوا أبرز زوّار الصّرح؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر الثّلاثاء في الصّرح البطريركيّ في بكركي، المستشار الثّقافيّ الإيرانيّ السّيّد كميل باقر الّذي قال بعد اللّقاء:

"نشكر الله أنّنا وُفقنا اليوم بلقاء نيافة الكاردينال، وهي الزّيارة الثّانية لي كمستشار ثقافيّ للسّفارة الإيرانيّة في لبنان، وتناولنا العديد من النّقاط، وباركنا على انتخاب رئيس الجمهوريّة فخامة العماد جوزف عون ونأمل أن تكتمل هذه الفرحة بتشكيل حكومة جديدة كي يدخل لبنان في مرحلة جديدة من الازدهار.

كما أكّدنا على رسالتنا الدّائمة والأساسيّة كأبناء الأنبياء وأتباع الأنبياء، وهي الرّسالة المشتركة بين المسلمين والمسيحيّين وهي رسالة السّلام والمحبّة والإيمان والاستقرار وقلنا إنّنا نتطلّع إلى مثل هذه الرّسالة، ولكن الواقع إنّما هناك قوى معادية للسّلام والمحبّة ومتغطرسة ومستكبرة ولا تريد السّلام والمحبّة، وأنا تناولت مع صاحب الغبطة كيفيّة مواجهة هذه القوى الشّرّيرة الّتي تعرقل دائمًا عمليّة السّلام في المجتمعات من خلال قراءة دينيّة، ونحن كمسلمين في القرآن الكريم والرّوايات لدينا مخزون كبير في هذا الشّأن، في كيفيّة مواجهة الظّالمين وما هي مسؤوليّاتنا تجاه المظلومين في العالم، واليوم في هذا اللّقاء استشهدت ببعض ما ورد في الكتاب المقدّس، عندما ورد "أنقذ المظلوم من يد الظّالم" وفي مكان آخر يقول "هكذا قال الرّبّ، أجروا حقًّا وعدلًا، وأنقذوا المغصوب من يد الظّالم" وهذا ما يريده الكتاب المقدّس أنّ نكون عونًا للمظلومين، وهذا ما يطلبه الدّين الإلهيّ، وهذا ما نقوم به كجمهوريّة إسلاميّة في المنطقة وفي العالم وفي لبنان بالتّحديد، منذ انتصار الثّورة الإسلاميّة وحتّى اليوم، وهذا المبدأ موجود ومصرّح به في الدّستور الإيرانيّ، وطبعًا عندما نتحدّث عن الدّور الإيرانيّ في المنطقة وفي لبنان فهو بناء على هذه التّعاليم الدّينيّة وهذه القيم الثّقافيّة، نؤكّد أنّ إيران لم ولن تتدخّل في الشّؤون الدّاخليّة في لبنان، بل فقط ندعم إرادة الشّعوب والسّيادة الشّعبيّة، ولذلك عندما هناك شعب مقاوم يأخذ قرارًا بالدّفاع عن نفسه ومواجهة المحتلّين، فإيران تدعم خيار المقاومة في لبنان، ورأينا خلال الحرب الأخيرة هذا الاحتضان الشّعبيّ من كافّة المكوّنات اللّبنانيّة للمواطنين الّذين أُجبروا على ترك منازلهم، وهذا دليل على أهمّيّة وصدق هذا القرار للشّعب اللّبنانيّ.

كما أشرنا إلى مسألة دعمنا للحوار بين الأديان ومركزيّة لبنان كبلد حضاريّ وبلد للتّعايش والحوار حول مختلف القضايا وخاصّة الثّقافيّة ومسألة الأسرة والّزواج، وفي هذا اللّقاء سلّمت نسخة عربيّة من رسالة تمّ توجهيها مؤخّرًا من قبل قائد الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران إلى قداسة البابا في الفاتيكان عبر السّفير الإيرانيّ في الفاتيكان، والّتي تناولت الرّؤيا الدّقيقة الإسلاميّة وكلام الإمام الخامنئي حول سيّدنا عيسى المسيح عليه السّلام، حيث يقول في هذه الرّسالة سماحة الإمام الخامنئي، "إنّ اتّباع سيّدنا عيسى عليه السّلام يستلزم نصرة الحقّ والتّبرّؤ من القوى المعادية للحقّ"، أشكركم وأتمنّى لجميع اللّبنانيّين التّوفيق والنّجاح وللبنان التّقدّم والازدهار."

كما استقبل وفدًا من المعهد الفنّيّ الأنطونيّ في الدّكوانة برئاسة الأب بطري عازار النّائب العامّ، ومدير المعهد الأب شربل بو عبّود، في زيارة سنويّة برتوكوليّة وضع في خلالها الوفد البطريرك الرّاعي في أجواء نشاطات المعهد، خاصّة بعد افتتاح مشغل حياكة الفنّ الكنسيّ.

ومن زوّار الصّرح السّفير السّابق فريد الياس الخازن، والجنرال علي عوّاد.