لبنان
03 آذار 2021, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من المؤسّسة المارونيّة للانتشار برئاسة المهندس شارل الحاج الّذي نقل له "التّأييد الملفت لمواقفه والّذي عبّر عنه اللّبنانيّون من خلال اتّصالاتهم بالمؤسّسة وإعرابهم عن ثقتهم التّامّة بخياراته".

ورأى الحاج بعد اللّقاء أنّه: "لعلّها مجرّد صدفة أو هو تدبير من العناية الإلهيّة الّتي لم تتركنا طوال تاريخنا، أن يتزامن عيد مار يوحنّا مارون مع انتفاضتكم السّلميّة الإنسانيّة على واقعنا الصّعب وتحدّياتنا الهائلة. لقد كان يوم السّبت في السّابع والعشرين من شباط يومًا مفصليًّا ستؤرّخ بدءًا منه الأحداث والتّواريخ والمنعطفات الرّامية إلى إنقاذ لبنان من سبعة عشر خطرًا ومشكلة وتحدّيًا طلبتم من اللّبنانيّين ألّا يسكتوا عنها بعد اليوم، وستتذكّره الأجيال على أنّه الحدث المؤسّس لانطلاق مسار تحرّر لبنان من قيود الماضي وأزمات الحاضر، وإعادته إلى مكانه الطّبيعيّ في قلب العالم المعاصر والمتحضّر والمنافس على تقديم أفضل نوعيّة حياة لسكّانه وزوّاره".

وأضاف: "لقد أشعلت مواقفكم قلوب اللّبنانيّين في الدّاخل والخارج وتفاعلت كلماتكم في وجدانهم، فراحوا يسألون عمّا يجدر القيام به لمواكبة رؤيتكم، وهنا أقصد الزّملاء في لبنان، وفي مكاتب المؤسّسة المارونيّة للانتشار السّبعة عشر الحاضرة في جهات العالم الأربع، وبخاصّة في عواصم القرار، فلقد اتّصلوا واضعين أنفسهم بتصرّف غبطتكم، وجميعهم من الحريصين على أن تبلغ السّفينة بقيادتكم شاطئ الآمان، ومتسائلين عمّا تريدون منهم أن يقولوا ويفعلوا كي تكون مواقفهم وعلاقاتهم واتّصالاتهم وما يشيعونه في أوساط الجاليات اللّبنانيّة وأمام مراجع الدّول الّتي يعيشون فيها، منسجمة مع توجّهاتكم وتوجيهاتكم. إنّها لحظة شديدة الأهمّيّة من تاريخ وطننا وتاريخ كنيستنا، وقد جئنا اليوم لنعرب من جديد عن محبّتنا لشخصكم والتزامنا الدّقيق تجاهكم وتجاه بكركي بما ترسمونه، في مرحلة لا تحتمل غير الدّقّة والشّعور العالي بالمسؤوليّة."

وختم قائلاً: "لقد طلب منّا غبطة البطريرك نشر المبادرة الّتي أطلقها السّبت الماضي بين صفوف المنتشرين في الخارج"، داعيًا إلى "الالتفاف حولها لأنّها بمثابة انتفاضة سلميّة ستحرّرنا من قيود الماضي وأزمات الحاضر".

بعد الظّهر، استقبل البطريرك الرّاعي سفير البرازيل في لبنان أرمانو تيليس ريبارو في زيارة بروتوكوليّة تمّ خلالها التّأكيد على أهمّيّة تطوير العلاقات الثّنائيّة بين البلدين على كافّة الأصعدة.

وأشار ريبارو بعد اللّقاء إلى أنّه "نقل إلى غبطته رسالة من الشّعب البرازيليّ تتضمّن وقوفهم الدّائم إلى جانب الشّعب اللّبنانيّ، وقال: "لقد استمعنا من غبطته إلى رؤيته حول مستقبل لبنان، وتحدّثنا عن المبادرات الّتي أطلقها. ونحن نظرًا للتّاريخ المشترك الّذي يربطنا بلبنان سنعمل بجهد مع كلّ الّذين يحاولون إيجاد خريطة طريق لهذا البلد. فالبرازيل بلد شقيق وعلى استعداد للاستماع والتّعاون مع الجميع لإيجاد طريق للسّلام والتّطوّر. وسنبدأ بالتّعاون مع كافّة اللّبنانيّين من أجل مستقبل أفضل لبلدينا."

بعدها استقبل الرّاعي وفدًا من حزب الوطنيّين الأحرار برئاسة كميل شمعون أكّد على "وقوف الحزب إلى جانب الصّرح البطريركيّ في مواقفه الوطنيّة."

ولفت شمعون إلى أنّ: "زيارتنا اليوم إلى الصّرح البطريركيّ كحزب وطنيّين أحرار هي لتأكيد وتثبيت تضامننا مع كلّ مواقف صاحب الغبطة الّتي أطلقها يوم السّبت الماضي، ومع كلّ المطالب الّتي نادى بها، من موضوع الحياد إلى موضوع المؤتمر الدّوليّ، فكلّنا يدرك خطورة الوضع المعيشيّ الّذي وصلنا إليه، فالدّولار لامس اليوم العشرة آلاف ليرة لبنانيّة. أمنيتنا أن يحصل هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن ".

وأضاف: "من ناحية أخرى نحن نفكّر باللّبنانيّين في بلاد الاغتراب وبالطّرق الّتي تجعلهم مقرّبين لسياسة لبنان وتعطي قيمة لآرائهم السّياسيّة، فنسبة اللّبنانيّين المهاجرين كبيرة، وباستطاعتهم تغيير مسار الانتخابات النّيابيّة المقبلة".

ومن زوّار الصّرح البطريركيّ الشّيخان وليد وفؤاد الخازن.