الأردنّ
07 نيسان 2020, 10:58

نسيرُ معًا نحوَ فصحٍ مجيد

نورسات/ الأردنّ
نعيشُ اليوم في ظلِ ظروفٍ راهنة استثنائية أجبرتنا في بلدي الحبيب وفي العالمِ أجمع علىَ أن نستقبلَ الزّمن الفصحيّ الأربعينيّ المقدّس في بيوتنا ومشاعرُ الحزنِ تغزونا وعيوننا نحوَ السماءِ ضارعةٌ وملتجئة إلى الآب الحبيب أدعوكم أخوتي وأخواتي أن نرسمَ في أذهاننا وجوبَ الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال قيامةِ المسيح في هيكلِ قلوبنا بالصّلاةِ والصّوم المستمرين و مميتينَ يهوذا الاسخريوطيّ من ذواتنا منطلقينَ من اورشليم مع دخولِ السّيّد المسيح ملكُ المجد ونصرخ قائلين "هوشعنا لأبن داؤد مبارك الآتي بأسم الرب هو شعنا في الأعالي" (متّى 12:9)

فليكن سعفُ النخيل والزيتونِ الذي استقبلوا فيه ِ ملكُ المجد بفرحٍ هو شعارٌ للسلامِ والتضحية وبوابة ً لنعيش أسبوع الآلام المقدس بالفعل والقول وأعيننا نحوَ الصليب المقدس ضارعةً بالسجودِ والصوم والصلاة.

فلنتصالح بذواتنا ومع الآخر الأخ والابن والجار... ونحتفل معًا خلف وسائل التواصل الاجتماعي ونزين بيوتنا بمحبة المسيح أولًا وثانيًا بزينة الفصح من شجرة البيض وغيره. 

وأن تكون بيوتنا كنائس كما قال المخلص وأن لاننسى المحتاجين لنظهرَ محبةُ الله بصورة عملية كما أحبنا الرب يسوع وصلب لأجلنا فلنحب غيرنا ولندعم كل عملٍ روحي بكل الطرق بالمحبة والسلام وأن ندعم وطننا الحبيب وطن الأمنَ والأمان وأن نلتزمُ في هذهِ الظروف بالتباعد الاجتماعي وأن نحفز المسؤولية المجتمعية بذواتنا وأن ننشر السلام بيننا ونمجد اسمهُ "حتى يكون قربان الأمم مقبولاً ومقدسًا بالروح القدس" (رومية 16:15).

 ولنستقبل الفصح المجيد بورود المحبة بدموع الفرح بقيامة المسيح من بدءِ ظهور النور المقدس بكنيسة القيامة بيوم الفصح المجيد طالبينَ من الرب أن يكون أيضًا هو يوم فرح بقيامة المسيح وانتهاءِ الوباء الذي أهلك كاهل العالم وكاهل حكومتنا الرشيدة والكوادر الطبيه وأجهزتنا الأمنية الذين يستمدون العزيمه للعمل والتضحية من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.

وإذ لا يسعني أن أشكر الرب العلي على وجود قياده هاشميه في اردننا الحبيب قياده نفاخر بها العالم في رعاية وطننا الحبيب وكل عام وسيد البلاد وأنتم إخوتي بألف ألف خير فصح مجيد طالبين من العلي أن يحل السلام والصحة في ربوع الوطن وأن يديم الأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأن يطيل في عمره فصح مجيد.
 

بقلم د. لارا نزية حداد