متفرّقات
21 نيسان 2022, 11:35

ندوة لجامعة العائلة المقدّسة - البترون عن "السنودوسيّة في البيئة التربويّة": للمشاركة والتعاون في رسالة البشارة في العالم التربويّ

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّمت جامعة العائلة المقدّسة - البترون، بالتعاون مع لجنة السينودس في أبرشيّة البترون، ندوة بعنوان"عيش السينودسيّة في البيئة التربويّة"، برعاية السفير البابويّ في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري وحضوره.

كما حضر المنسّق البطريركيّ لأعمال السينودس في الكنيسة المارونيّة راعي أبرشيّة البترون المارونية المطران منير خيرالله، الأخت سميرة مفوّض ممثلّة الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، رئيسة الجامعة الأخت هيلدا شلالا،  النائبة العامّة الأخت ياره متّى، أعضاء  مجلس الجامعة، والمرشّحَون للانتخابات النيابيّة المقبلة في القضاء غيّاث يزبك وربيع الشّاعر ومهتمون.

شلالا

بعد النشيدَين الفاتيكاني واللّبنانيّ، رحبت شلالا  بالمشاركين وقالت:"في هذه الندوة المميزة الّتي تجمع مناسبتَين مهمّتَين، فهي تأتي في سياق التحضيرات لأعمال السينودس حول الكنيسة السينودسيّة الذي دعا إليه قداسة البابا من جهة، وتتزامن مع عيد تأسيس الجامعة الثالث عشر من جهة أخرى"، متمنية أن "تكون أعمال هذه النّدوة مشاركة فعليّة للتفكير حول السينودسيّة في البيئة التربويّة، وتمهيدًا لاستقبال قداسة البابا فرنسيس في لبنان في حزيران المقبل".

السفير البابويّ  

ثمّ ألقى السفير البابويّ كلمة عبّر فيها عن "فرحِهِ للمشاركة في هذه الندوة في جامعة العائلة المقدّسة، وشارك الحاضرين ببضعة أفكار حول موضوع الندوة قائلًا: "عندما أقرأ عنوان الندوة، افكّر بالتحديات الكبيرة الّتي تعيشها المؤسّسات التربويّة في لبنان. كيف نجاوب على متطلّبات السينودسيّة؟ نحنُ مدركون للوضع السياسيّ والاجتماعيّ في لبنان. لا أظنّ أنّ الموضوع متعلّق فقط بالأزمة الماليّة، إنّما بمجموعة أسباب تقوّض الثقة بين أفراد العائلة التربويّة".  

تابع:"عندما تصبح العلاقة بين الإدارة والأهل والطلّاب معقدّة، فإنّ التربية بشكل عامٍ تتأثّر. عندما يأخذ التنافس مكان التعاون، يصبح من الصعب أن نجد حلولاً لمشاكلنا اليوميّة. بالمقابل، إذا اجتهدنا في المحافظة على الاحترام وعلى تفهّم ظروف بعضنا البعض، فإنّنا سنجد على الأرجح حلولًا ممكنة وإن لم تكن الأفضل إنّما ممكنة ومفيدة للجميع".  

خيرالله

من جهته، افتتح خيرالله الندوة بمداخلة بعنوان: "السير بهدي الروح القدس: لقاء، إصغاء وتمييز"، وبعد مقدّمةٍ عرض فيها لأهميّة دعوة البابا فرنسيس للتفكير معًا حول السينودسيّة في هذه المرحلة من حياة الكنيسة، قدَّم المطران خيرالله "مثلين عن السينودسيّة في الكنيسة المارونيّة: الأوّل خلال انعقاد المجمع البطريركيّ المارونيّ، والثاني خلال انعقاد المجمع الأبرشيّ في البترون لمدةّ 6 سنوات".

وقال: "من أجل نجاح مسيرة السينودس، والّذي يعني السير معًا تحت هدي الروح القدس، علينا أن نصبح خبراء في فنّ اللقاء كما يقول البابا فرنسيس"، مذكّرا بما قاله سابقًا في 6 تشرين الثاني 2021 في افتتاح أعمال المرحلة الاولى من السينودس:علينا أن نعمل معًا كي تخرج كنيستنا- شعب الله- من أبنية الحجر إلى لقاء المهجّرين والمتألّمين، الإنسان، الفقراء والمهمّشين، حتّى تؤمّن لهم القُرب وتداوي جراحاتهم كالسامريّ الصالح".  

محاور الندوة

وتمحورت أعمال الندوة حول محورَين أساسيَّين، الأوّل عن "التحقيق الفعليّ للسير معًا في التنشئة التربويّة"، والثاني عن "المشاركة في رسالة البشارة في العالم التربويّ"، وتخلّلها  مشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين،  وتحدث في خلالهما  كلّ من المطران خيرالله، الأخت  ياره متّى، الأب البروفسور جورج حبيقه، الأب الدكتور ريمون باسيل، الدكتورة هدى نعمه، والدكتور سهيل مطر، فيما قامت كلّ من  باسكال الحاج بطرس والأخت  نورا الخوري حنّا بتقديم المحاضرين وإدارة المناقشات.  

توصيات

وفي الختام، عرضت متّى التوصيات الختاميّة للندوة  والأفكار الرئيسيّة الّتي وردت في مداخلة كلّ من المحاضرين، وأكدت أن أعمال الندوة ستُصدر لاحقًا في كتيّب خاصّ.

من جهتها، شكرت شلالا المشاركين، وقدمت درعا تذكارية للسفير البابويّ ولوحة رمزيّة للمطران خيرالله، بالإضافة إلى بركات بابويّة للمحاضرين في هذه الندوة.  

وكانت دعوة لجميع الحاضرين للاحتفال بعيد الجامعة والتقاط الصور التذكاريّة.