صحّة
24 آذار 2021, 12:25

ندوة في البلمند عن الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم ودعوات للقيام بفحوص التشخيص

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّمت كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند، بالتعاون مع مستشفى جبل لبنان الجامعي وجمعية سعيد، ندوة رقمية حول سرطان القولون والمستقيم، "بهدف نشر الوعي عن هذا المرض، بمناسبة شهر التوعية بمرض سرطان القولون والمستقيم، وانطلاقًا من شعورها بمسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على صحة الانسان".

في كلمتها الافتتاحية، تحدّثت مديرة قسم التمريض في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند الدكتورة بهية العبدلله، عن سرطان القولون والمستقيم، المسبّب الثالث لوفيات السرطان حول العالم. وأوضحت "أهمية الصحة الوقائية لما لها من مردود إنساني من حيث تجنّب المعاناة والألم والتجربة المريرة للمريض، ومردود اقتصادي لتقليص عبء الاستشفاء، ومردود وطني من ناحية المحافظة على الطاقات البشرية المنتجة". وأشارت إلى أن "التأخير في التشخيص أمر شائع، وقد زاد التخلّي عنه في ظل جائحة كورونا، الذي كان لها تأثير كبير، على الكشف المبكر وعلاج مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم".

شبير
بدورها، تحدثت رئيسة الصيدلة السريرية في مستشقى جبل لبنان الجامعي الدكتورة باتريسيا شبير، عن دور الصيدلي في المجتمع وعن استراتيجيات الحد من مخاطر الاصابة بسرطان القولون. وشدّدت على "ضرورة عدم أخذ الأدوية لمعالجة العوارض التي يشعر بها المريض، قبل معرفة مسبباتها، لأن بعض الأدوية قد تقوم بإخفاء حالة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

زعرور
كما تحدّث طبيب العائلة الدكتور فادي زعرور عن سرطان القولون والمستقيم، مشيرًا إلى أن "هذا السرطان يحتل المرتبة الثانية من ناحية الوفيات بالسرطان في لبنان، غير أن نسبة الشفاء التام منه تتعدى الـ 90 % إذا اكتشف في وقت مبكر". وقال: "إن الكشف المبكر عند الأشخاص الأصحاء بين سن الـ 50 وال 75 يقلّل من نسبة الوفيات بشكل دراماتيكي". وأوصى بـ"ضرورة القيام بفحوصات التشخيص عند الأشخاص الأصحاء مثل فحص الـ FIT الذي هو تحليل بسيط، لا يتطلّب تحضير للامعاء". وأشار إلى أن "هذا التحليل هو بدقية تنظير المعدة، شرط أن يتم إجراؤه سنويًّا".

جبران
شاركت في الندوة الأستاذة المحاضرة في قسم التمريض في جامعة البلمند فيكي جبران، التي شدّدت على "الدور الذي يلعبه الممرض في التثقيف الصحي، وتحفيز الناس الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون للقيام بالكشف المبكر له". ودعت إلى "ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتم تناقلها والتي تشكل حاجزًا أمام الوقاية من هذا المرض". وشدّدت على "ضرورة إجراء فحوصات منتظمة كالـ FIT و الـ Colonoscopy قبل ظهور الاعراض".

عطية
بدورها، تحدّثت مديرة أقسام أمراض الدم والأورام السرطانية في مستشفى جبل لبنان الجامعي الدكتورة سحر عطية، عن "أهمية الدعم العاطفي والمعنوي للمريض، ومساعدته على التأقلم مع العلاج والذي قد يتضمن جراحة، علاجا كيميائيًّا، إشعاعيًّا، وعناية تلطيفية، ودعمه ومتابعته بعد انتهائه منه.

دانو
أما الأستاذة المحاضرة في قسم التغذية في كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند الدكتورة دومينيك دانو، فتحدثت عن "نوعية الأطعمة والنظام الغذائي غير السليم التي تشكل عوامل خطر مسببة للإصابة بهذا المرض"، مشددة على "أهمية التغذية ودورها في الوقاية".

حنين
ختامًا، ناشدت نائبة الرئيس في جمعية سعيد، الجمعية الوحيدة في لبنان المتفرغة لنشر الوعي وتقديم الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، الدكتورة غلاديس حنين، "القيام بالكشف المبكر"، مشيرة إلى أن "التأخير في التشخيص بسبب جائحة كورونا، سيكون له تأثير في العدد الإجمالي لوفيات السرطان في العالم". وأعلنت عن "مبادرة جمعية سعيد لتوفير معاينات وتحاليل مجانية لسرطان القولون والمستقيم في مستشفى جبل لبنان الجامعي".