أميركا
24 كانون الثاني 2019, 08:52

نداء فاتيكانيّ جديد من أجل الشّرق الأوسط

أضاء مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى الأمم المتّحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا على الوضع في الشّرق الأوسط، خلال مداخلة في جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن الدّوليّ أمس.

 

في البداية، ذكّر أوزا برسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالميّ للسّلام 2019 الّتي سلط فيها الضّوء على أهمّيّة العمل السّياسيّ الصّالح وضرورة أن يوضع في خدمة السّلام، وقد شبّه فيها البابا السّلام بزهرة تسعى بجهد إلى النّموّ على أرض العنف الوعرة، صورة رأى فيها أوزا انعكاسًا للوضع القائم بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، محذّرًا من أن يتحوّل الصّراع من سياسيّ إلى صراع بشأن الدّين والهويّة.

وفي هذا الإطار، جدّد نداءات الكرسيّ الرّسوليّ إلى الطّرفين المتواصلة من أجل استئناف الحوار والسّير في درب السّلام بغية وضع حدّ لصراع يمزّق الأرض منذ سبعين عامًا، في وطن "يتمتّع أيضًا بأهمّيّة تاريخيّة وثقافيّة بالنّسبة للعالم كلّه"، فهو بتعبير أوزا "بيت روحيّ" للدّيانات التّوحيديّة الثّلاث. لذا طالب باسم الكرسيّ الرّسوليّ بتوفير ضمانات دوليّة لمدينة القدس.

وقد دعا المسؤولين إلى إيجاد حلول وبناء مستقبل يليق بالجميع، من دون أن تُحاد الأنظار عن الأوضاع الإنسانيّة الصّعبة في قطاع غزّة وباقي الأراضي المحتلّة.

من جهة ثانية، عبّر الدّبلوماسيّ الفاتيكانيّ عن امتنان الفاتيكان للدّول المضيفة للنّازحين السّوريّين، خاصًّا بالذّكر لبنان والأردنّ، السّاعيين إلى التّخفيف من معاناة العديد من النّازحين السّوريّين والفلسطينيّين على حدّ سواء.