لبنان
15 كانون الأول 2016, 10:32

نداء إستغاثة عاجل لمساعدة العراقيّين والسوريّين المهجّرين في لبنان

وجّهت مطرانيّة بيروت الكلدانيّة نداء استغاثة في بيان جاء فيه:

إنّ مطرانيّة بيروت الكلدانيّة تستقبل كل يوم العائلات العراقيّة والسوريّة المسيحيّة المهجّرة في لبنان، وعدد العائلات بازدياد كبير ومستمر، وهم يتوافدون إلى لبنان طالبين المأوى والأمان حتى يتمّ توطينهم في دول الغرب المستضيفة لهم. ففي غضون أيام قليلة، تستحيل حياة هؤلاء جهاداً يوميّاً بحثاً عن الإستمرار وصون الكرامة وتأمين لقمة العيش.​
إنّنا كمطرانيّة بيروت الكلدانيّة نسعى دائماً لتأمين الخدمة والمعيشة اللائقة لجميع المهجّرين العراقيّين والسوريّين في لبنان، لذلك فإنّنا نتمنّى عليكم مساعدتنا في تأمين الحصص الغذائيّة لأربعة وخمسمئة عائلة (4500) عراقيّة وسوريّة مهجّرة في لبنان ليتم توزيعها عليهم بنسبة أربع مرّات سنويّاً أي بمعدّل ست عشر ألف (16,000) حصّة غذائيّة سنويّاً بقيمة ستين دولار أميركي (60$) لكل حصّة أي بمبلغ تسعمئة وستين ألف دولار أميركي سنويّاً (960,000$) توزّع على عائلاتنا العراقيّة والسوريّة المهجّرة.
وإلى ذلك، فإنَّ هذه العائلات بحاجة إلى الطبابة والإستشفاء وإنَّ مطرانيّة بيروت الكلدانيّة تبلغ مساهمتها السنويّة في هذا المجال ثلاثمئة ألف دولار أميركي (300,000$) تشمل العمليّات الجراحيّة، الولادات، عمليّات القلب المفتوح، علاج الأمراض السرطانيّة، التصوير الشعاعي، الفحوصات المخبريّة وتأمين الأدوية... ومعلوم أنَّ العلاجات المطلوبة طويلة الأمد خاصةً تلك المعلّقة بالأمراض السرطانيّة... علماً أن الدولة اللبنانيّة لا تؤمّن الإستشفاء للمهجّرين لاسيّما العراقيّين.
واليوم، وبالرغم من ضآلة مواردها شبه المعدومة، تسعى أبرشيّة بيروت الكلدانيّة على إنشاء مطعم خيري يُقدّم الغذاء المجّاني للإخوة العراقيّين والسوريّين وقد أظهرت الدراسات الأوليّة أن مصاريفه السنويّة تربو على خمسين ألف دولار أميركي (50,000$).
أمّا جديد مطرانيّة بيروت الكلدانيّة، فهو مركز جديد يُعنى بالشأن الإجتماعيّ والرعويّ والخدماتيّ إستطعنا بمعونة الله ومساهمة المحسنين أن ننشئه في منطقة سد البوشريّة وقد أطلقنا عليه إسم العذراء مريم "سيّدة الرحمة الإلهيّة". وقد أشارت بياناتنا الشهريّة التي أجريناها ميدانيّاً إلى أن مصاريفه السنويّة تصل إلى أكثر من خمسين ألف دولار أميركي (50,000$).
آملين منكم التجاوب مع هذا النداء الإنساني ونحن على علم بأنّكم ستبذلون كل إستعداد كما عودّتمونا لمساعدة الفقراء والمعوزين، سيما ونحن على أبواب عيد الميلاد المجيد، موسم العطاء والمناسبة الأمثل لمعاضدة الفقير والمحتاج وذوي الفاقة من المهجّرين واللاجئين الذين يعيشون بألم إختبار العائلة المقدّسة في هربها إلى مصر خوفاً من آلة الموت والتهديد، نسألكم أن تتفضّلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير مكرّرين عليكم  معايدتنا ومشاعر محبّتنا.