نداء لزعماء العالم من اللّجنة الأولمبيّة الدّوليّة ودوائر فاتيكانيّة، ماذا في تفاصيله؟
ذكر النّداء بداية "مواجهة عالمنا مرة أخرى لنزاعات وتحدّيات أخرى خطيرة"، وشدّد الموقّعون على أنّ الحرب والتّغيّرات المناخيّة والمصاعب الاقتصادية قد تسببت في آلام ومعاناة كبيرة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنّه "وفي إطار حرب عالميّة مجزأة اضطر أكثر من 100 مليون شخص إلى الرّحيل عن بيوتهم، كما وتَفرَّق أفراد عائلات عديدة ويعيش كثيرون في خوف ولا يتمكّنون من ممارسة إيمانهم أو متابعة أحلامهم بحياة أفضل، أو حتّى بمجرد ممارسة الرّياضة.
وأضاف: "أنّنا نشهد هذه المأساة الإنسانيّة بينما لا يزال العالم يجيب على جائحة عالميّة ذكَّرتنا بأنّ بإمكان البشر جميعًا أن يكونوا ضعفاء". وإنطلاقًا من هذه الخبرة الإنسانيّة الهامّة، واصل الموقّعون على النّداء، "نؤكّد عزمنا على البناء على أساس حسّ التّضامن المتبادل القويّ الذي برز خلال الأزمة الصّحّيّة، ونحن على قناعة بأنّه فقط بروح التّضامن هذه في القلوب يمكننا أن نواجه بكفاءة التّحدّيات الكثيرة التي تهدد اليوم البشريّة وكوكبنا.
وتابع، وانطلاقًا من روح التّضامن هذه، مطالبًا القادة العالميّين "بالبحث عن حلول عادلة وسلميّة لكلّ الخلافات والنّزاعات، وأيضًا بتعزيز الحوار والتّفاهم والأخوّة بين الشّعوب، وبدعم كرامة كلّ رجل وامرأة وطفل، وخاصّة الفقراء والمهمّشين ومن يعانون بسبب عنف الحرب والنّزاعات المسلّحة"، وذكَّر بأنّ "الله يريد السّلام لعائلتنا البشريّة". أشار الموقّعون من جهة أخرى إلى أنّ "الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة هي رمز كبير لهذه الوحدة، وذلك لأنّها تجمع أشخاصًا وشعوبًا في منافسة صحّيّة وتشجع عالمنا على أن يرى في المنافسة الرّياضيّة طريقًا حقيقيًّا للسّلام."
وإختتم النّداء المشترك للّجنة الأولمبيّة الدّوليّة والدّوائر الفاتيكانيّة الثّلاث مؤكّدًا مطالبتها قادة العالم، توحّدها هذه القناعة، بالسّير على هذا الطّريق، وذلك من أجل خير كلّ أمّة وكلّ شعب.