دينيّة
18 تشرين الثاني 2020, 08:00

نجا من الحرق وقُطع لسانه، من هو؟

ماريلين صليبي
إبن أسرة شريفة هو، وُلد في قيصريّة فلسطين، متثقّف علميًّا، متدرّج كنسيًّا، شمّاس إنجيليّ... هو رومانوس الذي سار في درب الشّهادة حتّى نال القداسة.

 

في موجة إلقاء القبض على المسيحيّين، هبّ الشّمّاس رومانوس يوجّه ضحايا الاضطهاد على عدم جحد الإيمان قائلًا: "أليس من العار أن تتركوا الإله الواحد الحقيقيّ وتتعبَّدوا لآلهةٍ كذبة؟"

بهذا الكلام المبارك، نجح رومانوس بدفع المؤمنين إلى المجاهرة بالإيمان، فأُلقي في الأسر حيث اعترف بإرشاده المسيحيّين واستعداده بذل حياته في سبيل الإيمان بالمسيح.

هو اعتراف كانت نتائجه أليمة إذ جُلد رومانوس حتّى سالت دماؤه، ألم مصحوب بالصّبر والإشادة باسم الرّبّ يسوع أمام الجماهير قائلًا للحاكم: "كم تشتهي نفسي أن تستنير أنت ومليكك بنور المسيح!"

عندها، زاد الحاكم من ظلمه الموجع بحقّ رومانوس الذي زاد بدوره من فرحه وتضحيته وتبشيره وتشجيعه على عبادة الله الواحد الرّبّ يسوع، حتّى أمر رومانوس الحاكم بأن يحرقه حيًّا.

غير أنّ المطر انهال ما إن أضرموا النّار، لينجو القدّيس من الحرق، ويتعرّض لقطع اللّسان من دون إسكات تمجيده الرّبّ.

وأمام عظمة إيمان رومانوس، يئس الحاكم وأمر بخنقه في سجنه.

القدّيس رومانوس الشّهيد بطل مسيحيّ تمسّك بإيمانه رغم الصّعاب. ففي عيده اليوم، نصلّي من أجل أن تتحلّى أنفسنا بالصّبر والفرح في تحمّل مشاكل الحياة اليوميّة، فنعتبرها صليبًا يوصلنا إلى الخلاص!