نايلا طبّارة تسلّمت "جائزة ابن رشد للفكر الحرّ" المخصّصة هذا العام للحرّيّة الدينيّة
وكانت "مؤسسة ابن رشد للفكر الحر" أعلنت عن الفائزين بالجائزة لهذا العام في آب الماضي بناء على قرار لجنة تحكيم مستقلة، وقد منحت طبارة وسلوم الجائزة "للجهود الكبيرة التي يواصلان بذلها في مجتمعاتهما اللبنانية والعراقية وخارجها في العالم العربي عمومًا، نحو ترسيخ الممارسة الفعلية لحرية المعتقد، والتضامن بين الأفراد من مختلف الأديان، ولتعزيز حقوق الإنسان والحقوق المدنية القائمة على الحريات عموما، والحريات الدينية خصوصا، في بلدين يمزقهما العنف والتعصب الديني والطائفي والانقسامات".
وأبرزت اللجنة "أهمية عمل "أديان" على تعزيز المواطنة الحاضنة للتنوع، ودعم حرية الدين والمعتقد، والعمل من أجل تعديل قوانين الأحوال الشخصية في لبنان لضمان حقوق النساء".
طبارة
وقالت الدكتورة طبارة خلال تسلم الجائزة: "في مواجهة كل أولئك الذين يستخدمون الدين أداة للتلاعب والتضييق والقمع، أؤمن بأن الأديان والمعتقدات يمكن أن تكون قوى ملهمة للتحرر، سواء على المستوى الشخصي، مما يساعدنا على النمو وتحقيق الذات، أو على المستوى المجتمعي لتكون صوتًا ضد الظلم والاستبداد. لكنني أؤمن أيضًا بأن من واجبنا استعادة الأديان من المتعصبين وممن صنعوا منها آلات تدمير مروعة. لهذا فإن تلقي جائزة تحمل اسم ابن رشد يعني الكثير لي ولأديان، فعبر هذه الجائزة، تثبتون لنا أن التضامن يمكن أن يكون عابرًا للحدود والطوائف وأنكم تمنحوننا دعمًا رائعًا في كفاحنا اليومي".
كساب
عضو لجنة التحكيم البروفسورة إليزابيث كساب ألقت كلمة باسم اللجنة جاء فيها: "نحتفل هذا المساء بإمرأة من لبنان ورجل من العراق، تمكنا من الحفاظ على الثقة والإيمان بالإنسانية والإيمان بالله حفاظًا حيًا. إن تقديم جائزة ابن رشد بشكل مشترك لهذين "المسارين"، وتكريم بطليهما الدكتورة نايلا طبارة والدكتور سعد سلوم، يمثل طريقتنا نحن للإحتفال بهذه الشبكات المفيدة من "التضامن الروحي" وسط وحشية غير قابلة للوصف".
يذكر أن لجنة تحكيم جائزة ابن رشد 2022 تضم عددا من الخبراء والخبيرات في تاريخ الأديان والفلسفة والعلوم السياسية وهم: البروفسورة إليزابيث كساب، البروفسور خزعل الماجدي، الدكتورة أسماء المرابط، والدكتور نظمي الجعبة، في حين ترأس المؤسسة السيدة كورا يوستينج.
وجائزة ابن رشد لهذا العام هي الجائزة الـ20 منذ منحها للمرة الأولى عام 1998.