مدينة زحلة رفعت العلم اللّبنانيّ على مدخلها في مشهد وطنيّ
حضر الاحتفال ممثّل الرّئيس الوزير الدّكتور كمال شحادة، حشد من أصحاب الدّولة، والسّعادة والسّيادة والسّماحة والمعالي، رئيس المجلس الوطنيّ للعلم اللّبنانيّ السّيّد فيليب حنين، رئيس البلديّة المهندس سليم غزالة وأعضاء المجلس البلديّ، إضافة إلى قيادات أمنيّة وعسكريّة وكشفيّة عدّة.
بدأ الحفل بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ الّذي عزفته جمعيّة الكشّاف اللّبنانيّ، لتُفتتح بعدها الكلمات الرّسميّة.
في كلمته، قال رئيس البلديّة المهندس سليم غزالة: "على هذا الموقع الّذي يشكّل المَعبَر لكلّ من يقصد شمال البقاع وشرقه؛ هذا الطّريق الّذي يعبره يوميًّا أبناء مختلف المناطق البقاعيّة، أردنا أن يكون هذا العلم هنا بالذّات شاهدًا على وحدة الأرض، ورسالة واضحة بأنّ لبنان يجمع ولا يفرّق، وأنّ الرّاية الوطنيّة تعلو فوق كلّ اختلاف."
وأضاف: "في هذا المكان، نرفع صوت الّذين صانوا زحلة بدمائهم وبعرق جبينهم وبصلابة إرادتهم. نرفع العلم اللّبنانيّ، ومعه نرفع مدينة هويّتها لبنان… مدينة لا تبدّل انتماءها مع الزّمن. هنا مدينة إذا ذكرتها ذكرت لبنان، وإذا قلت لبنان لاحت في ذاكرتك زحلة. إيماننا ببلدنا، وفخرنا برايتنا، وإعلانًا صريحًا بأنّ زحلة هي قلب لبنان… ولبنان قلب زحلة."
في كلمته، أكّد الوزير د. كمال شحادة أنّ رفع أكبر علم لبنانيّ عند بوّابة البقاع هو "حدث يتجاوز الرّمزيّة الشّكليّة"، مشدّدًا على أنّ العلم اللّبنانيّ "ليس مجرّد راية، بل هو حضورٌ للجمهوريّة وهيبةٌ وسيادة، وتجسيدٌ للثّوابت الّتي قامت عليها الدّولة اللّبنانيّة". كما توجّه بالشّكر إلى رئيس بلديّة زحلة على مبادرته وكلّ من ساهم في إنجاز هذا المشروع الوطنيّ.
بدوره، قال السّيّد فيليب حنين: "هذه لحظة نستعيد فيها أنّ لبنان، رغم الجراح، ما زال قادرًا أن يلتقي حول رموز جامعة". وأضاف: "زحلة عاصمة البقاع وعرين الأسود… مدينة يصعب أن تزورها من دون أن تشعر أنّ لبنان قلبه نابض هنا".
وأعلن حنين عن مبادرة جديدة يطلقها المجلس، تقضي برفع العلم اللّبنانيّ في كلّ صفّ من صفوف مدارس لبنان، تعزيزًا للانتماء وترسيخًا لقيم الوحدة الوطنيّة.
إختُتم الاحتفال برفع العلم الضّخم فوق مدخل المدينة، ليبقى المشهد رسالة أمل وعلامة فارقة في مسيرة زحلة والبقاع.
