مُلّخص الوثيقة الختاميّة لسينودس الاساقفة حول الشباب والايمان وتمييز الدعوات
وتشير الوثيقة الى أن كل شيء يبدأ بالإصغاء والتحاور مع الشباب الذين يريدون أن يتمَّ الإصغاء إليهم والاعتراف بهم واعتبار صوتهم مهمًّا ومفيدًا اجتماعياً وكنسياً، مشددة على أهميّة إعداد أشخاص قادرين على مرافقة الأجيال الشابة بشكل ملائم.
وتتطرق الوثيقة الى مسألة اللاجئين والمهاجرين الذين يكون معظمهم من الشباب، وتوجّه اهتمام الكنيسة بهم في منظار تعزيز إنساني حقيقي يمرُّ عبر استقبال المهاجرين واللاجئين ويكون مرجعًا للعديد من الشباب الذين انفصلوا عن عائلاتهم.
وتتأمل الوثيقة في مختلف اشكال التعديات التي قام بها عدد من الاساقفة والكهنة والمكرسين والعلمانيين متسببين بآلام قد تدوم لمدى الحياة لدى الضحايا. وتشكر الذين أدانوا بشجاعة الشرّ الذي تعرَّضوا له لأنّهم بهذه الطريقة يساعدون الكنيسة لتتيقّن لما حصل ولضرورة التصرّف بحزم.
كما تولي الوثيقة اهمية كبرى لاشكال الهشاشة التي يعيشها الشباب في مختلف القطاعات: من حيثُ البطالة والاضطهادات حتى الموت، والتهميش الاجتماعي والإعاقة. وتحث الشباب على أن يعبّروا عن انفسهم بشكل مميّز من خلال العمل التطوّعي والاهتمام بالمواضيع الإيكولوجيّة والالتزام في السياسة من أجل بناء الخير العام وتعزيز العدالة.
وتشير الوثيقة إلى أن الله يكلّم الكنيسة والعالم من خلال الشباب، وتلفت الى بوصلة أكيدة أخرى للشباب هي الرسالة وبذل الذات الذي يحمل إلى سعادة حقيقيّة وثابتة: إنَّ يسوع في الواقع لا يحرمنا الحريّة بل يحرِّرها، اذ انها تكمن في إطار الحقيقة والمحبّة. وتضيف ان مبدأ الرسالة يرتبط بمبدأ الدعوة: فكل حياة بالنسبة لله هي دعوة للجميع إلى القداسة، حاثة الكنيسة على ان تبحث مع الشباب عن مسيرة تهدف للقيام بخيارات نهائيّة.
هذا وتتحدّث الوثيقة عن السينودسيّة كأسلوب للرسالة فهي تحثنا على ان ننتقل من الانا الى النحن من خلال تقييم المواهب التي يمنحها الروح القدس للجميع، مشددة على ضرورة أن تعاش السلطة في إطار الخدمة.
وتناولت الوثيقة مسألة الواقع الرقمي للشباب، الذي يسمح من جهة في الحصول على المعلومات ويعزز المشاركة في المجتمعات، الا انه يملك جانباً مظلماً يتجلى من خلال العزلة والتلاعب والاستغلال والعنف، متمنية خلق منظمات للثقافة والبشارة الرقميّة التي يمكنها أن تدير أنظمة للتصديق على المواقع الكاثوليكيّة للتصدّي لانتشار الأخبار المزيّفة حول الكنيسة.
بالاضافة الى ان الوثيقة ركّزت على اهمية الاعتراف بدور النساء في المجتمع والكنيسة، متطرقة الى مسألة الجسد والعاطفة والجنس، داعية العائلات الى مساعدة الشباب على اكتشاف الجنس كعطية مع اعطاء قيمة حقيقية للعفة.
وختمت الوثيقة الختامية للسينودس حول الشباب بالإشارة إلى أن تنوّع الدعوات يجتمع في الدعوة الواحدة والشاملة إلى القداسة؛ وإلى أن الكنيسة مدعوة لتغيير في وجهة النظر وأن تجدد حماسها الروحي ودفعها الرسولي.