ميناسيان في زيارة حجّ إلى دير بتابيوس في لوتراكي ومدينة كورنثوس

وكانت في الاستقبال رئيسة الدّير الأّم خريسوفلاندي والأخوات الرّاهبات.

بعد الاستقبال، تحدّث ميناسيان عن الزّيارة الّتي يقوم بها إلى اليونان الّتي تأتي في إطار الذّكرى التّأسيسيّة المئويّة لوجود الأرمن الكاثوليك في اليونان، معبّرًا عن اعتزازه بزيارة هذا الدّير التّاريخيّ الّذي يعود إلى العام ١٩٥٢، وما رآه من جماليّة في الإيمان والقداسة.

بدورها، شكرت الأمّ خريسوفلاندي البطريرك ميناسيان على زيارته الّتي تنمّ عن محبّته للكنيسة الأرثوذكسيّة ولهذا الدّير العريق مقدّمة شرحًا مستفيضًا عن تاريخ الدّير والمراحل الّتي مرّ بها.

بعدئذ، جال على أرجاء الدّير وتبرّك والوفد المرافق  من رفات القدّيس بتابيوس.

إشارة إلى أنّ العديد من الدّارسين يذكرون  أنّ رفات القدّيس بَتابيوس ضاعت في القرن العاشر للميلاد، وبقيت قرونًا طويلة لا يدري بأمرها أحد إلى أن جرى الكشف في كنيسة دير صغير في قمّة جيرانيا، فوق لوتراكي القريبة من مدينة كورنثوس، عن رفات قدّيس اسمه بَتابيوس ظُنّ أنّه إيّاه من نحتفل بعيده اليوم. هذا حدث سنة 1904 ‏م. ويقال إنّ الرّفات كانت كاملة وكأنّ صاحبها دفن هناك. وقد خرجت منها رائحة طيب سماويّة وكان بقربها جلد كتب عليه اسم القدّيس صاحبها. ولكن كيف وصلت رفات القدّيس إلى قمة جيرانيا؟ هل يعقل أن يكون قد رقد ودفن في هذا الدّير الصّغير؟ ويبقى أنّه منذ أن تمّ الكشف عن الرّفات أجرى الله بها عددًا من الأشفية، فصار المكان محجّة. وقد نشأت فيه شركة رهبانيّة نسائيّة سنة 1953 ‏ما زالت مزدهرة إلى يومنا هذا.

في حديث لتيلي لوميار تحدّثت الأم خريسوفلاندي عن الحياة الرّهبانيّة في الدّير الّتي تعتمد على الحياكة وتبرّعات الحجّاج مؤكّدة أنّ عجائب كثيرة يصنعها هذا القدّيس العظيم بتابيوس كلّ يوم.

على خطّ مواز، زار البطريرك ميناسيان كنيسة القدّيس بولس الرّسول المتواجدة على المرفأ والّتي باتت أطلالاً.

كما تفقّد مدينة كورنثوس التّاريخيّة حيث بعث من هناك القدّيس بولس الرّسول رسائل إلى أهلها.