ميلاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مثقل بأوجاع ابنائها!
هذه العبارات الموجعة سطرتها صرخة قبطي نابعة من عين تدمع على السوداوية التي تلف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نابعة من قلب يتوق الى تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات أقلها على مستوى المواطنة.
إدمون بطرس وضع على طاولة حديثه الإعلامي باقة من التساؤلات بعهدة أصحاب الساسة في جمهورية مصر العربية حاثا" إياهم على بذل الجهد من أجل إتخاذ قرارات جريئة للحد من الإعتداءات السافرة والقهر اللامحدود واقتراح وتقديم قوانين تحاسب كل من يعتدي على الإنسان أيا كان، قوانين تعمل على نبذ الفكر التكفيري عوضا عن إتباع لغة الصمت والسكوت عن الجريمة.
ولفت إدمون بطرس إلى أن عيد الميلاد لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو عيد حزين ترويه الأمهات الحزان والثكالى بأشواك الألم والحرقة، ترويه دماء الأطفال الأشلاء، ترويه التفجيرات المتنقلة، يرويه الإنسان الاليم التواق إلى السلام.
وأوضح أن أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أينما كانوا قد نالوا إمتيازات وحققوا نحاجات قل مثيلها إلا في بلدهم مصر فلم يحصلوا على شيء سوى الهروب من الواقع الأليم المجحف بحقهم.
كما توجه إدمون بطرس بالشكر إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لجهوده المبذولة والخطوات التي إتبعتها الرئاسة والعمل على تدشين كاتدرائية في السادس من الشهر الحالي لكن هذا ليس كافيا" لأن المطلوب هو الكثير، المطلوب تكريس حقوق الإنسان وتفعليها في المجتمع المصري وعلى الصعد كافة، المطلوب إعتماد مناهج تربوية تصقل الأجيال الصاعدة بالمحبة والعيش مع الٱخر كما هو وليس كما يريده الٱخرون، المطلوب أن يتم التخلي عن فكرة من انا ومن أنت عندها نعيد الميلاد الحقيقي ونعيش في مجتمع مسالم.