دينيّة
02 كانون الأول 2014, 22:00

ميرنا الاخرس في عيد سيدة الصوفانية : لا سلام دون وحدة الكنائس

(الوطنية - بيروت) لبت السيدة ميرنا الأخرس نزور وعائلتها دعوة رعية مار نهرا في منطقة دريا في قضاء البترون للاحتفال بعيد سيدة الصوفانية الذي يصادف في 27 تشرين الثاني من كل عام وهو تاريخ بدء ظهور السيدة العذراء عليها عام 1982.وللمرة الاولى تحتفل الاخرس وعائلتها بهذا العيد خارج باب توما في دمشق. وللمناسبة احتفل يوم الأحد في 30 تشرين الثاني خادم الرعية الراهب اللبناني الماروني الأب جوزف دكان بالقداس الالهي بحضور عدد من الكهنة بينهم الأب الياس الزحلاوي والأب بولس فاضل والأب نقولا بسترس وعدد من الآباء الاكليريكيين البوليسين وحشد كبير من أبناء المنطقة وعائلة الاخرس وعدد من الشعراء بينهم رفيق روحانا ورياض نجمة.

وجاءت الدعوة من مختار المنطقة جورج خليفة الذي قال للوكالة الوطنية للاعلام: "انها إرادة ربنا، ففي اللحظة التي التقيت فيها السيدة الأخرس وكانت لمدة خمس دقائق ما ولد هذا اللقاء، نشكرها على تلبية دعوتنا وهي قدمت من دمشق الرابعة فجرا وأتمنى ان تكون هذه الشرارة المليئة بالإيمان والصلاة انطلقت من قريتنا لكل لبنان".

الأب دكان قال: "الصوفانية ليست الا العذراء مريم، ميرنا حملت يسوع في زيارة اليصابات مريم، حملت مريم العذراء وحملت شهادتها وحملت حضور الرب فيها. نحن لا نقدس ميرنا لكن جميل ان يكون هذا الصوت النبوي حاضر فينا لان ميرنا حملت العذراء وهي كما في الماضي تقول (افعلوا ما يأمركم به)، وهي تنادي بالسلام والمحبة والغفران والمصالحة وكل القيم الانسانية".

أضاف: "ميرنا اختارها الله لتوصل هذا الصوت النبوي للناس لكن نحن بحاجة للايمان ليزرع في ارض خصبة وجيدة، صوت يقول انتبهوا للجميع".

شهادة حية
وبعد القداس أعطت الاخرس شهادة حياة في صالة الكنيسة فشكرت الأهالي على دعوتها واعتبرت هذا اليوم تاريخي لانها المرة الاولى التي تحتفل بعيد الصوفانية خارج منزلها في دمشق وبالتالي صودف لقاء البابا فرنسيس مع بطريرك القسطنطينية ودعت للصلاة من اجل وحدة الكنائس والمسيحيين. ولفتت الى ان "صورة السيدة الصوفانية مأخوذة عن ورقة صغيرة تبين لها بعد سنوات انها تعود لسيدة قازان في روسيا". وقالت: "لا سلام دون وحدة الكنائس".

الأب الزحلاوي تحدث أيضا فقال: "ظاهرة الصوفانية إيمانية لتذكرنا بالعودة الى الكنيسة وحضن الإنجيل والرب يدعونا لنكون شهودا للمحبة قبل الوحدة ورغم كل ما يحدث في سوريا يجتمع المسيحييون والمسلمون للصلاة في منزل الصوفانية".

وختم "ظلم فاضح ما يحصل اليوم، وفي اخر رسالة تلقتها ميرنا في اخر انخطاف في 17 نيسان 2014 ليلة خميس الأسرار من العذراء تقول: "الجراح التي نزفت على هذه الارض هي عينها الجراح التي في جسدي لان السبب والمسيب واحد. لكن كونوا على ثقة ان مصيرهم مثل مصير يهوذا".

واكدت ميرنا للوكالة الوطنية للاعلام: "32 سنة ولغاية اليوم لم نستطيع ان خطوة ترضي ربنا لكن لدي أمل وربنا لا يزال ينظر ولن يفقد الأمل باولاده. أسعى لفتح القلوب ليس فقط لمسؤولي الكنيسة بل جميعنا معنيون ان لا نقابله ويدينا فارغة، دعونا فقط نفكر في هذا اليوم". وردا على سؤال قالت: "سيدة قازان تحولت الى الصوفانية ولا اعرف الرابط بينهما وليس لدي اي جواب".

وختمت: "كل الناس تشتكي ان الرب لا يستمع إلينا خاصة في زمن الحروب والضيقات وفقدان الأحباء ونضع الحق على الرب بما يحصل وفي كل شيء فنحن لا نذكر الرب في الفرح ونطلب منه ولا يستجيب، لماذا لا نقلب الامر هل سمعنا ما يطلب الرب منا ولو لمرة؟ فهو يطلب أيضا ونحن لا نسمع دعونا نقوم بعمل مايفرحه ويشعر بمحبتنا نحوه".

وقدمت أخوية العذراء هدية تذكارية للاخرس كذلك الطلائع ولجنة وقف مار نهرا التي قدمت أيضا هدية تذكارية للاب الزحلاوي.