موجز سينودس - العناية بالعلاقات
من بين ضيوف المؤتمر الصحفيّ الكاردينال جوزيف توبين من نيوارك، الولايات المتّحدة الأميركيّة؛ الدكتورة جوزيبينا دي سيمون، شاهدة على المسار السينودسيّ من أوروبا؛ الأسقف شين ماكينلاي من ساندهيرست، أستراليا.
ناقش الكاردينال توبين بعض الاختلافات بين المجمع الحاليّ والمجامع السابقة التي حضرها. وأشار بشكل خاصّ إلى المرحلة التحضيريّة للسينودس، والتي تضمّنت جهودًا للتواصل مع الجميع، بدلًا من مجرّد الاستماع إلى مجموعات مختارة.
وأشار أيضًا إلى التركيز الأكبر على الصلاة والصمت في الجمعيّات العامّة وإلى الدور المتزايد للمتخصّصين، مثل اللاهوتيّين والقانونيّين في الدورة الثانية للجمعيّة العامّة الحاليّة.
سلّطت الدكتورة جوزيبينا دي سيمون، التي يركّز عملها الأكّاديميّ على العلاقة بين الفلسفة واللاهوت، وكذلك الظواهر، الضوءَ على منهجيّة اجتماع السينودس هذا، قائلة إنّ الابتكارات في التحضير للسينودس وعمله مهمّة حقًّا، بل وثوريّة.
وأكّدت أن التجمّع السينودسيّ الحاليّ هو بالفعل "علامة رجاء عظيمة" تقدّم شيئًا لكنيسة عصرنا وللإنسانيّة جمعاء.
وشدّدت على أهمّيّة الصمت الذي وصفته بأنّه القدرة على "العيش ضمن" الأسئلة التي تواجه السينودس وعدم البحث عن إجابات فوريّة ومبسّطة.
من جهته، تحدّث الأسقف ماكينلاي عن أوجه التشابه بين سينودس السينودسيّة والمجلس العامّ الذي انعقد في أستراليا في خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار بشكل خاصّ إلى تمثيل شعب الله كلّه مع الأساقفة؛ ومنهجيّة المحادثة في الروح؛ ومراحل التشاور المختلفة؛ وكذلك تقسيم الجمعيّات العامّة بين الحدثيْن الكنسيّيْن.
وأشار أيضًا إلى ظهور مواضيع مماثلة في كلا الاجتماعيْن، ما يعكس الاهتمامات والآمال المماثلة التي عبّر عنها شعب الله في أستراليا وحول العالم.
وبينما اتّخذ المجلس العامّ في أستراليا قرارات مهمّة، سلّط الأسقف ماكينلاي الضوء على التغيير في الثقافة الكنسيّة باعتباره أحد أبرز ثمار هذه العمليّة، مضيفًا أنّه يشعر أنّ الشيء عينه يحدث في السينودس.
وفي ختام كلمته، تطرّق الأسقف إلى أحد التحدّيات التي تواجه المشاركين في السينودس، قائلًا إنّهم ما زالوا يعملون على تحديد كيفيّة استخدام عمليّات التمييز وأسلوب المحادثة بالروح "بفعاليّة أكبر" في اتّخاذ القرار. ووصف الانتقال من الاستماع والتمييز إلى حلّ الصعوبات بأنّه "صعب"، واقترح جمْع نماذج مختلفة يمكن أن تكون بمثابة نماذج لصنع القرار.