مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية يعود في تشرين الثاني بنسخته السابعة تحت راية "الوحي"
وقد رغب مهرجان "BAFF" في نسخته السابعة أن "يتذكر الثورات الفنية وبعض المعارك الثقافية الكبيرة التي قام بها مخرجون وفنانون تشكيليون ومهندسون وراقصون في العالم أجمع، الذين ألهموا ثم فتحوا الطريق أمام تغييرات كبيرة".
وأضاف المنظمون في بيان: "لذا، وعبر برنامج يمتد سنة على مسرح "مونو" في الأشرفية، ثم من 12 كانون الأول 2021 عبر الإنترنت، فإن مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية وشركاءه الثقافيين، المعهد الإيطالي الثقافي، سفارات الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا وإسبانيا وبلجيكا ومعهد غوته، يؤكدون ثقتهم الكاملة بالبحث عن مستقبل أفضل. هؤلاء الشركاء، الآتون من أماكن مختلفة، يضمون مساعيهم جاهدين للمشاركة في استمرار الحياة الثقافية في لبنان، على رغم جو الكآبة والبؤس السائد. ولا يمكن الإفلاس المادي أن يتحول إلى إفلاس فكري، لأنه ليس من مجتمع من دون ثقافة.
الفن وحي، والسينما هي الطريقة الفضلى لنشر هذا الوحي".
ولفت البيان الى ان "الوباء والفشل الاقتصادي، ثم الانفجار المزدوج في 4 آب 2020، كلها أسباب كانت وراء إقفال صالات السينما الواحدة تلو الأخرى. منذ عامين، واللبنانيون مدانون بعزل طويل الأمد، ثقافي واجتماعي في آن".
ولاحظ ان "المخرجين والممثلين يفتقرون إلى جمهورهم وإلى أحدث الإنتاجات المحلية والدولية، هذه النسخة السابعة من مهرجان "BAFF"، المخصص قسم كبير منها للسينما، تطالب بعودة ملحة للفن السابع إلى الصالات في كل أنحاء لبنان".
ويقترح منظمو مهرجان "BAFF" بعد كل عرض، سواء أكان حضوريا أم عبر الإنترنت، قيام مناقشات حول الفيلم، تدور بين الحضور، من جهة، ومؤرخي الفن، من جهة أخرى".
تتنوع اللقاءات الثقافية طوال هذه السنة مع جورج عربيد عن "تاريخ الهندسة"، كارولين حاتم "تاريخ الرقص"، ماي الكوسا وهادي زكاك "تاريخ السينما"، لمى تيان، "تاريخ الموسيقى" فينسان كارتيفال وأليس مغبغب كرم وجان-فيليب تايكانس "تاريخ الفن".
وأضاف: "لأن الفن لا يجد طريقه إلى القلب إلا عبر الكفاح من أجل كرامة الإنسان، يسر منظمو مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية تقديم جميع أرباح مبيعات التذاكر في مسرح "مونو" إلى المنظمة غير الحكومية "ONG"، دار جمعية الطفل اللبنانية "AFEL"، التي أصبحت مرجعا في لبنان في مجال حماية وتربية الأطفال الفقراء الذين أسيئت معاملتهم".
ولفت الى ان "التذاكر متوافرة عند مدخل المسرح قبل العروض، ويبلغ سعر التذكرة 30 ألف ليرة".
والعروض عبر الإنترنت، إبتداء من 12 كانون الأول 2021، كلها مجانية.
ويفتتح مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية السابع، السادسة مساء الأربعاء على مسرح "مونو"، ويرافقه تكريم لبرهان علوية أب السينما اللبنانية الحديثة، ويقدم الاحتفال هادي زكاك.
يلي ذلك عرض الفيلم Lettre d'un temps d'exil، إخراج برهان علوية. 4 شخصيات: عبدالله، فرد سابق في الميليشيا، وكريم، صحافي عاطل عن العمل، وهما يعيشان في باريس رزق الله، بائع سيارات، يمارس تجارته في بروكسيل، نسيم، جراح، استقر في ستراسبورغ. كلهم لم يتعارفوا يوما، ولا رابط بينهم غير المنفى. إنما يجمعهم صوت الراوي وذاكرته.
بالاشتراك مع جمعية "نادي لكل الناس".
- عرض استعادي للمخرج اللبناني هادي زكاك في بيبلوس، تنظيم مهرجان BAFF، بالاشتراك مع بلدية بيبلوس، والمركز الثقافي البلدي في بيبلوس CLAC و"كراكيب كراجيب". مختارات من 7 أفلام للمخرج اللبناني، أفلام وثائقية وقصص خيالية، تعرض في المركز الثقافي البلدي، في السوق القديمة، في 19 و20 و21 تشرين الثاني 2021، من الساعة الثامنة مساء حتى العاشرة. الدخول مجاني.
- الإثنين الساعة الرابعة بعد الظهر على مسرح "مونو: مؤتمر يليه توقيع كتاب هادي زكاك العرض الأخير سيرة سيلاما طرابلس The Last Screening, a Biography of Cilama Tripoli، منشورات أفلام ZAC. يروي هذا الكتاب ارتقاء "سيلاما" وتطورها وسقوطها مع معابدها وطقوسها ورواياتها وأفلامها ونجومها.
- الأحد 28 تشرين الثاني، الساعة الثامنة مساء عرض فيلم The Blue Inmates، إخراج زينة دكاش. في فيلمها الوثائقي الثالث، تعالج المخرجة موضوع المرضى عقليا في السجون اللبنانية، وهي "عبر أوجاعهم، تنادي كل الذين يشرذمون بلدها لبنان".
- اليراعات الذهبية" Les "Lucioles d'Or" جائزة سنوية، ابتكرها حديثا مهرجان BAFF بهدف "مكافأة النساء اللبنانيات لالتزامهن تجاه المجتمع المدني". وستقدم هذه الجائزة بعد العرض إلى زينة دكاش، الممثلة والمخرجة ومؤسسة Catharsis، وهي جمعية تعمل من أجل المسرح العلاجي.
- إطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية السابع عبر الإنترنت، مع عرض فيلم Betty Boop Forever، إخراج كلير دوغي، تليه مناقشة مع المخرجة عن "ابتكار النجمات في عالم السينما".
- الأحد 30 تشرين الأول 2022، ختام مهرجان بيروت السابع للأفلام الفنية الوثائقية عبر الإنترنت مع عرض الفيلمIl ne suffit pas que Dieu soit avec les pauvres، إخراج برهان علوية، ويدور حول المهندس المصري حسان فتحي، الذي حاول، طوال حياته المهنية، "تحديث التقاليد الهندسية في مصر"، محاولا "إظهار إمكان تغيير المعارف المحلية وتلبية متطلبات التقدم".
يلي العرض لقاء مع جورج عربيد، مؤرخ في مجال الهندسة المعمارية.