مهرجان القدّيس أولاف للموسيقى الكنسيّة في النّروج
ضمّ المهرجان هذه السّنة موسيقيين من كلّ أنحاء العالم: من اليابان، بريطانيا، روسيا، جنوب إفريقيا، هنغاريا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة، كندا، لبنان، أنشدوا تسابيح دينيّة بكلّ أنواع الموسيقى التقليديّة والحديثة.
في إطار المهرجان، كان للجوقة أوّلا مداخلة في برنامج حواريّ نقله التلفزيون النروجي حول الوضع في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط وكيف يمكن للدّول الغربيّة المساهمة في التخفيف من وطأة هذه الحروب على الناس فيه. وشارك في الندوة الأرشمندريت ألكسي شحادة عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس.
ثمّ مساء قدّمت الجوقة أمسية مرتلة في إطار المهرجان ومن ضمن مشروع السيّد Eric Hillestad المدعوم من وزارة الخارجيّة النروجيّة. ويقوم المشروع على إبراز التراث الثقافيّ والدّينيّ في الشرق الأوسط للغرب لناحيتين: أولا، من حيث أنّه كنز عالميّ يجب المحافظة عليه وهو مهدّد بالزوال في خضمّ الحروب التي تعصف بالمنطقة. وثانيا، من حيث أنه خبرة تعايش يجب أن يتعلّم منها الغرب. والجدير بالذكر أنّ الجوقة كان سبق لها وقدّمت تسجيلا في إطار أسطوانة سي دي في هذا المشروع وأصدره السيّد إريك.
وكان المؤثّر في الأمسية أنّ القسم الأوّل منها خصّص للقدّيس أولاف والأسقف القدّيس سيغفريد (تعيّد له الكنيسة في 15 شباط) الذي جاهد معه في النروج من أجل هداية الشعب إلى المسيحيّة. ذلك أنّ الأمسية جرت في كاتدرائيّة Nidaros التي كانت رفات القدّيس أولاف معروضة فيها للتبرّك ومن ثمّ دفنت فيها. فكانت الأمسية أشبه برحلة حجّ للجوقة إلى ضريح القدّيس بالصلوات والألحان البيزنطيّة المشرقيّة.