من هو "لاهوت الدموع"؟
ولعلّ أكثر اللحظات تأثّراً للأب الأقدس، خلال زيارته الى سريلانكا والفليبين في كانون الثاني الماضي، حيث سألته طفلةٌ عن سبب سماح الرب بالحروب ووقوع ضحايا، وعن سبب العدد القليل من الناس الذي يقدم المساعدة، لافتةً الى أنّ الأطفال هم أبرياء من كل هذا.
فما كان على البابا سوى معانقة الطفلة التي انهمرت بالبكاء، وقال إنها الوحيدة التي طرحت سؤالاً ليس له إجابة، حتى أنها لم تتمكن من التعبير عنه بالكلمات وإنّما بالدموع. وأضاف أن العالم يحتاج إلى أن يتعلم كيف يبكي من أجل المحتاجين حيثما وجدوا.
هذا وأعلن الحبر الأعظم، اعتزامه فتح مسكن للمشردين يضم ثلاثين سريراً، استمراراً لخدمته البابوية في الوصول إلى "المحرومين على هذه الأرض"، خلال جولته الآسيوية إلى سريلانكا والفليبين. كما افتتح، في منطقة الأعمدة بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ثلاث منشآت للاستحمام وآخر لحلاقة الشعر والذقن بشكل مجاني، بهدف ضمان كرامة الأفراد المشردين.